الثلاثاء - 11 فبراير 2025
الثلاثاء - 11 فبراير 2025

الوقاية أفضل بالطبع

من أكثر المبادرات التي تسعد السائقين وتسر خواطرهم تلك المتعلقة بتخفيض قيمة المخالفات أو إلغاء المخالفات المرتكبة في أيام المناسبات كالأعياد وفي فترة الاحتفالات باليوم الوطني، فمثل هذه المبادرات تثير مشاعر الارتياح والفرح لدى السائقين وتدفعهم إلى الالتزام بقواعد المرور ومراجعة السلوكيات الخاطئة والمتهورة في قيادة السيارات تجنباً لتكرارها مجدداً. ومن السائقين من يتوقعون مجرد توقع صدور تعليمات من إدارات المرور بتخفيض قيمة المخالفات المرورية في أيام الأعياد تحديداً، وعلى هذا الأساس تجدهم يؤجلون تجديد رخص سياراتهم الى أيام المناسبات للاستفادة قدر الإمكان من الخصومات المتاحة على المخالفات المرورية، وهذا التأجيل قد يتسبب بمضاعفة مخالفاتهم المرورية خصوصاً مع ظهور ابتكارات مرورية ترصد المركبات المنتهية. في هذا السياق أتذكر أنني استمعت إلى رسالة صوتية أنشأها أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي وكان هذا قبل مناسبة اليوم الوطني بأشهر قليلة يطالب فيها أفراد المجتمع وخصوصاً الشباب التريث وعدم الاستعجال في تجديد ملكية السيارة لورود معلومات لديه بأن ادارات المرور ستعلن عن تخفيض المخالفات المرورية إلى 50 في المئة ابتهاجاً بالمناسبة وانسجاماً مع شعار العام الماضي الذي كان بعنوان عام الخير. وبالطبع مثل تلك الرسائل التي تأتي من مواقع التواصل الاجتماعي والتي لا تستند إلى مصادر موثوقة قد تتسبب في ضرر من يستجيب لمثل هذه التعليمات بالنسبة للسائقين، فلربما يتسبب أحدهم بحادث مروري يكون ثمنه غالٍ في حال كانت ملكية السيارة والتأمين منتهيان، وبذلك تقع عليه عواقب قانونية عديدة كان يمكن تجنبها لو لم يلتفت إلى شائعات التواصل الاجتماعي. ولأن الوقاية خير من العلاج في كل الأحوال فإن اتباع قواعد السياقة السليمة والالتزام بتعليمات المرور والالتزام بالسرعات المقررة أفضل بالطبع من ترقب مبادرات تخفيضات المخالفات. [email protected]