الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

إعادة تأهيل التاريخ بالتقليدي والحداثي

على الرغم من أننا نؤكد دائماً على أهمية تشكيل وجدان الأجيال الجديدة استناداً إلى عراقة الماضي، إلا إن هذا لا ينفي أن الروح المعاصرة تفرض نفسها علينا جميعاً. هذا باختصار ما تجسده فرنسا الآن وحتى شهر سبتمبر المقبل، بمحاولة إعادة وضع فرنسا في عمق منبع الحداثة. وعلى الرغم من انقسام النقاد ما بين مؤيد للتاريخ وعظمته واستثنائيته ومدى تأثيره على الأجيال الشابة، وبين آخرين يرون أن الحداثة منصة حقيقية للحركات الثورية العظيمة للفنون، إلا إن مركز «بومبيدو» الشهير قد استقر على أن الفن الحديث لا يمكن حصره داخل جدران المعارض والمهرجانات الفنية فقط، بل مكانه في المتاحف والمراكز التي يقصدها السائح أيضاً. وهو ما يعني الاتجاه نحو إعادة تأهيل التاريخ عبر تقديم مزيج من التقليدي والحداثي، لإتاحة مساحة من البحث والفضول في كل الاتجاهات. بصرف النظر عن الجدل، لكن فكرة دمج الفنون يجعل منها قوة فنية عظمى نحن في حاجة إليها، فلا تعلقنا بالحداثة يصنع نهضة، ولا التجمد أمام الماضي يدفع نحو مستقبل ناضج. [email protected]