الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

عاد عيدكم

العيد من شعائر الله التي لها مكانتها الدينية والاجتماعية كذلك هو فرحة للأمة أجمع، وكأنه ميلاد جديد للنفس تتحرر فيه من قيود الروتين والرسميات، وفيه فرصة ثمينة لها لتتنفس السلام وتصفو وتنسى أشياء وأشياء، وتندمج مع فرحة الناس في كل أرجاء المعمورة بالعيد بعد صبر الإنسان وجلده في التقرب إلى الله عز وجل بالعبادات والطاعات المتنوعة، وما يشعر به من أحاسيس مختلفة بعضها مرهق وشاق إلى حين حلول العيد الذي تسوده مظاهر الفرح بانقضاء أيام الله المعدودات وحسن الظن بقبول الرب للطاعات والعبادات. فرحة العيد لا تعمّ المسلمين فقط، ونلاحظ نحن أن هذه الفرحة يشاركنا بها أصحاب الملل الأخرى، فهم يلمسون فرحتنا بالعيد ويرون مظاهر احتفالاتنا وتواصلنا مع بعضنا، ففرحتنا ليست مقصورة في مكان .. إنها تملأ أجواء الأمة العربية والإسلامية جمعاء وتمتزج الألوان والأجناس واللغات مع ألوان العيد في صورة جميلة تبهر العالم بروعتها، فكل القلوب تزهر في العيد وتتجمل، وهذه هي نعمة الإله علينا بأن جعل لنا عيداً يجمع قلوبنا قبل أبداننا وأجناسنا وألواننا. العيد مؤثر إيجابي للمزاج ويحسن الصحة النفسية ويزيل الهموم عن النفس ويبدد الشعور بالوحدة ويلطف من جو المتخاصمين والمتشاحنين، كذلك مظاهر الاحتفال بالعيد داخل البيوت من زينة وورود وحلويات وعيديات الأطفال وجميع الكماليات الأخرى تساعد في نشر البهجة وروح الفرح في كل زاوية ومكان. ابتسامة العيد هي من أجمل العيديات ورسائل التهاني والمحبة وعاد عيدكم. [email protected]