2018-06-18
مرّت سنة على بيعة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكانت سنة حافلة بالإنجازات سعودياً وعربياً ودولياً.
على الصعيد المحلي، واصل ولي العهد، بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، مسيرة التحديث والتطوير والتنوير، فقطعت المرأة السعودية شوطاً ممتازاً في مسيرة التمكين، ومن ذلك تمكنها من مزاولة حقها في قيادة السيارة، ومن ذلك اتساع مساحتها في الحياة العامة.
وعلى صعيد الاقتصاد، قام ولي العهد بتغيير ثقافة الدولة من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد الاستثماري المنتج.
وعلى صعيد الإدارة، ضخ ولي العهد دماء جديدة في شرايين الدولة، فأصبح الشباب هم عماد الإدارة وفق معيار الكفاءة والإنجاز.
وعلى صعيد الثقافة، أصبح العنوان هو التصالح مع الحياة، وتم الاعتراف بالقوى الناعمة، وتم تدعيم الثقافة بعنوان «الاقتصاد المعرفي»، أي أن الثقافة ليست بئراً تلتهم الأموال هدراً، بل هي مصدر مهم من مصادر الدخل.
وعلى صعيد المجتمع، طوّر ولي العهد مفهوم الحرب على الإرهاب، فلم يكتف بالمواجهة الأمنية والفكرية، بل تبنى المشروع الحضاري المضاد، بإشاعة الفنون واحترام الترفيه، وتجريم الجماعات الإرهابية كافة، والغرض استئصال التطرف من جذوره.
وعلى صعيد السياسة، حافظت المملكة على مكانتها دولة إقليمية عظمى، وأصبح هدفها طموحها «فوق هام السحب»، واستمرت المملكة في الدفاع عن ثوابتها وقضايا العرب والمسلمين والإنسانية، وهي تبذل في سبيل ذلك الغالي والنفيس.
حفظ الله الملك سلمان وولي عهده الأمين، ووفقهما وأثابهما وسدد خطاهما.