2018-06-18
أكره التعامل بالقطعة في المواقف الكروية، ولكن في البطولات المجمعة، خصوصاً كأس العالم، فهو الشكل المثالي للتعامل مع الأمور من دون تهويل أو تهوين أو يأس أو مبالغة في الأمل.
ووفقاً لذلك، فإن المباراة الأولى لكل منتخب تحدد موقفه من التأهل بنسبة الثُلث، ولا يتبقى له سوى الثُلثين، وبذلك فإن أي منتخب خسر مباراته الأولى، سيفقد نهائياً فرصة التأهل عن مجموعته، إذا تعرض للهزيمة الثانية في الجولة الثانية من المباريات التي ستبدأ غداً بالمباراة رقم 17 بين منتخبي مصر وروسيا بالمجموعة الأولى.
وما سبق ينطبق على المنتخبات العربية الثلاثة التي لعبت حتى الآن وخسرت مبارياتها، وهي مصر، السعودية، والمغرب، بصرف النظر عن سيناريوهات الخسارة والمستويات وعدد الأهداف.
ولا أستحسن عبارة مباراة حياة أو موت، على الرغم من أنها تصوير دقيق للموقف، والأفضل القول إنها مباراة حياة أو موت الأمل، فإذا خسر أي فريق مباراته الثانية، فقد تأكد خروجه المبكر من حسبة المنافسة على التأهل، وأرجو ألا يكون ذلك موقف المنتخبات العربية، خصوصاً السعودية ومصر.
نعم، تألمنا وأصابنا الإحباط من شكل خسارة المنتخب الأخضر بخمسة أهداف أمام منتخب روسي أقل من المتوسط، كما شعرنا بالحسرة من سرقة نقطة التعادل من منتخب الفراعنة أمام الأوروغواي، ومنتخب أسود الأطلس أمام إيران، ولكن في النهاية الموقف واحد، والقادم أصعب والتحدي رهيب، ونتمنى للمنتخب التونسي أن يكون له موقف مغاير، اليوم أمام الإنجليز.
[email protected]