الاثنين - 10 فبراير 2025
الاثنين - 10 فبراير 2025

دروس المونديال

تمكنت بعض المنتخبات من تحقيق مفآجات قوية على مستوى كأس العالم، أبرزها نتيجة الفوز التي خرج بها المنتخب المكسيكي أمام بطل العالم ألمانيا. أحد الدروس التي نتمنى من لاعبينا الاستفادة منها في كأس العالم، هي الروح والرغبة والطموح الذي نشاهده لدى لاعبي المنتخبات المشاركة، وتحويلهم أرضية الملعب إلى ساحة معركة من أجل تقديم مستوى مشرف وعكس صورة عالمية عن دولتهم. شاهدنا سابقا، دموع اللاعبين في النشيد الوطني، وأبرزهم لاعبي كوريا الشمالية في أول مشاركة لهم سابقا، وبالأمس لاحظنا دموع فرحة الفوز على ألمانيا لدى المهاجم المكسيكي تشيشاريتو، في إشارة واضحة إلى أهمية تمثيل الوطن في العرس العالمي. نأسف أننا للمرة السادسة نغيب عن المونديال، رغم المكانة الهامة للإمارات والاسم العالمي والانطباع الدولي عنها، إلا أن كرة القدم لم تنجح في مواكبة هذا التطور والتقدم وما زلنا في مرحلة الصفر. المحزن أن ما نشاهده الآن من عمل، لا يشير إطلاقا إلى أننا نمتلك رغبة التقدم أو تغيير الوضع الكروي، فلا يوجد فعل ولا رد فعل، وكأننا ننتظر الفشل الكروي من حين إلى آخر، دون أي حركة أو فعل لمعالجة الوضع، وما زلنا في مرحلة الحسرة والتأمل ويبدو أننا لن نخرج منها. عكس ما قام به تركي آل شيخ، بالرغم من أن الأخضر وصل المونديال، إلا أن النتيجة جعلته يكشف عن خطط مستقبلية، لتحسين صورة المنتخب في المشاركات المقبلة، بجانب تأكيده على أهمية الاحتراف وتقليل القيمة المادية للمحليين. [email protected]