الجمعة - 14 فبراير 2025
الجمعة - 14 فبراير 2025

السعادة تعزز أنماط الحياة الإيجابية

تحقيق السعادة من أهم واجبات الفرد تجاه نفسه، كون الإنسان يعيش شواغل عديدة وواجبات تستقر على شرفة الحياة بمثابة نشاط يلح علينا في كل سياق لأي نصوص نكتبها لكي نعيشها، والتي تظهر في مفاهيم الواجب والالتزام بحياة مستقرة آمنة ومتزنة، وكيف يمكن بلوغها، ليكون الفرد قادراً على إعطاء معنى لحياته وجوهره التواق إلى مفهوم كلي وكوني في الحكم الجمالي وتوفير حياة مبهجة لتحصيل السعادة كمطلب إنساني. وإبان التطور الكبير الذي تعيشه دولة الإمارات تم رسم هذه اللوحة الآسرة على جدار الحياة ليشاهدها ويعيشها المواطن والمقيم في مجتمع الإمارات، وكان ذلك من خلال وزارة السعادة في الدولة وهدفها الأساسي توفير مناخ مناسب وبيئة إيجابية وترسيخها كقيمة أساسية أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مع عهود الرومي وزيرة السعادة، هذه الوزارة المهمة في حياة الناس. وأصبح البحث عن السعادة غاية الوزارة وهدفها، وما عداها وسائل لتحقيقها، فإذا ساهم الجميع وتشارك في العمل أوجد الأجزاء المفقودة في حياة الناس، ومن بين الأمور الأكثر تساؤلاً، هل السعادة معطاة أم مبنية إرادياً؟ وهل هي مطلب فردي أو جماعي؟ هذا ما أجاب عنه الفلاسفة والحكماء، بأن السعادة شأن شخصي يستند على المعطيات العامة، فعندما تكون سياسة الدولة تعنى بشؤون مواطنيها وبحياتهم العامة وتبذل كل ما هو ثمين لأجلهم يصبح متاحاً وممكناً بفضل جهود الدولة في مسألة السعادة اليوم، وهذا ما تعمل على تحقيقه دولة الإمارات العربية المتحدة التي جعلت سعادة شعبها هدفاً استراتيجياً وفي قائمة أولوياتها. وبهذا المعنى تكون السعادة حالة من التوافق والانسجام بين الرغبات والأهداف وفق الصيغة التي تتقدم بها إلى المجال الأخلاقي، وتفسيراً للكيفية التي يعيشها الناس في عصر العلم والتقنية والسياسة والاقتصاد، وتظل حلم الأزمنة وهدفها التي وعد بها العلم على كل الاحتمالات الدلالية الممكنة باعتبارها معطى سابقاً ينبغي تحصيله ونقله إلى أضواء عصر الطاقة والتقنية والذكاء الاصطناعي. متخصصة إدارة أعمال دولية [email protected]