2018-06-21
في الجولة الأولى من مونديال روسيا، خسرت المنتخبات العربية كلها، السعودية ومصر والمغرب وتونس، مع أن بعضها قدم مستوى جيداً.
بالنسبة لي لا تبدو الخسائر مفاجئة، لأن الثقافة العربية ما زالت تتعامل مع كرة القدم كمتعة، بينما أصبحت هذه اللعبة على مستوى العالم علماً وصناعة.
كرة القدم اليوم جزء من صورة الدولة وسمعتها، وجزء من أسباب تنمية الاقتصاد، بينما في العالم العربي هي هواية لا أكثر، انظر إلى دخول أندية مثل تشيلسي وأرسنال لتفهم ما أقصد.
إذا استطاعت الثقافة العربية أن تصل إلى تعريف عصري للعبة كرة القدم نستطيع عندها أن نبدأ، وإذا استطاع المجتمع العربي أن يضع كرة القدم في مكانها الصحيح داخل النظم الاقتصادية والثقافية نستطيع أن ننطلق.
المسألة باختصار، أن كرة القدم تعكس صورة مختصرة للأوضاع العامة ولا يمكن أن تكون استثناء خارجاً عنها، وأستثني من ذلك دول أمريكا الجنوبية لأسباب ثقافية واجتماعية لا تتوافر في العالم العربي.
إن الأزمة العربية مع كرة القدم، من الناحية العملية، مركزها التخطيط، ومن الضروري الاستعانة بخبرات أجنبية تنفيذية لا استشارية، للقيام بهذه المهمة، ولا بأس في أن تكون هذه الخبرات تحت مظلة القطاع الخاص في العالم العربي لضمان التنفيذ ولربط العمل بنتائج وأرباح يستفيد منها الجميع.
المونديال فرصة ذهبية لتعرف الكرة العربية موقعها دولياً، فتصحح أخطاءها وتطور نفسها.
[email protected]