مجرد انتباه

منذ فترة وصلتني مقاطع لمجموعة طلبة يتلفون بعض المرفقات الخاصة بالمدرسة، وفي سرعة تامة قامت الجهات المختصة بدورها وإنهاء هذا الموضوع. السلوك الذي تمت ملاحظته كانت عبارة عن مقاطع مرئية لمجموعة من الطلبة، وهنا نتحدث بتمعن عن مدى الجرأة التي وصلت عند البعض بأن يوثق الخطأ والسلوك الشاذ الذي لا نرضى به، والنقطة الثانية والمهمة وصول حال البعض بأن يغيب عنه فكرة أن الدولة تسخر كل ما يطلبه الطالب بقدر المستطاع من أجل تعليمه ووصوله لأعلى المراتب في المستقبل. الموضوع ليس مجرد مقطع وسبب ثم نتيجة أو اتخاذ الإجراءات اللازمة، بل الموضوع أن نمعن النظر في مثل هذه السلوكيات والتصرفات التي تخص فئة عمرية من الأبناء، فالتنمر والتمرد منذ الصغر يؤدي إلى مستقبل مظلم ومن الممكن أن يسلك هذا الطفل في مراهقته أو مرحلة الشباب درب الهلاك، وهنا سوف نرى النهايات الحزينة في بعض البيوت. المصدر الأساسي لمثل هذه السلوكيات تلك الشحنات السلبية التي يتلقاها الطفل من البيت أولاً، ثم ننتقل للشارع وأبناء الحي والعائلة الكبيرة التي تضم الكثير من العقول والأفكار، ولا ننسى رفقاء السوء وغياب الرقابة الأسرية والنصح والإرشاد، وهذا كله إذا لم يتوفر للطفل منذ البداية فلن تكون هناك نهاية سعيدة في حياة البعض. العقاب أو السماح أو النصح مهما اختلفت الطرق يظل علينا واجب الانتباه لهم. [email protected]