التكنولوجيا تخترق الميديا

يبدو أن شركات التكنولوجيا والبرمجيات الكبيرة سوف تدخل عالم «الميديا» والنشر تباعاً، خصوصاً أنها تمتلك فائضاً كبيراً من الأموال، وأصحابها باتوا من أكبر أثرياء العالم. الفكرة تبدو جيدة من حيث المبدأ، ولا يفترض أن يكون الاستثمار الإعلامي إيجابياً قبل أن يكون ربحياً، وأن تعمل شركات التكنولوجيا على نشر الوعي والمعرفة بين شرائح المجتمعات فهو أمر جيد. شركة آبل، على سبيل المثال، تخطط منذ عام 2017 لإنتاج برامج تلفزيونية وأفلام وتطبيقات وكتب متنوعة الأهداف، وخصصت نحو مليار دولار للمشروع مستعينة بالمشاهير مثل أوبرا وينفري في التقديم لتحقيق الانتشار، وقد يلحقها غيرها في دخول تلك المجالات. لا بد أن ننتظر ونرى الأفكار تحوّلت إلى أعمال مطروحة أمام الجماهير، وبعد ذلك يمكن أن نطلق الأحكام ونناقش التطوير والتغيير أو نتحدث عن السوية الإبداعية. بشكل عام ومن خلال ريادة شركات التكنولوجيا، لا أعتقد أنها تغامر بدخول مجالات فاشلة، فلدى فرق عملها الكثير من القدرات والمهارات على التخطيط والتفكير، وفي حسن اختيار هؤلاء يكمن سر النجاح. [email protected]