2018-06-24
ليس المقصود بالدرس الكرواتي تلك الهزيمة المذلة التي كان ضحيتها المنتخب الأرجنتيني، مع أنها واقعياً هي درس لا يمكن أن تنساه فرقة التانغو، إنما الدرس المقصود متمثل في كيفية اختيار المدرب المناسب للمنتخب وفي التوقيت المناسب.
كرواتيا عندما فكرت في اختيار المدرب المناسب لسد الشاغر الذي يعانيه المنتخب، لم تذهب للبحث عن أسماء لامعة، ولا مدرب عالمي، بل عن المدرب الأنسب والأقرب لفهم اللاعبين، ووقع الاختيار على زلاتكو الذي كان بين أيدينا وتحت تصرفنا، ولكننا وكالعادة أغمضنا أعيننا عنه، واخترنا الطريق الصعب وتعاقدنا مع باوزا الذي فشل قبل أن يرحل، ليأتي بعده زاكيروني الذي لم يقنعنا ولم يقنع جماهيرنا حتى الآن.
زلاتكو كان خياراً متاحاً ومناسباً لنا وللاعبينا، بل كان هو الأفضل لقيادة منتخبنا الوطني، ومعرفة المدرب الكرواتي بطبيعة اللاعب الإماراتي، إلى جانب النجاحات التي حققها مع فريق العين، وتحطيمه للأرقام القياسية التي لم يسبقه فيها أي مدرب من قبل، جميعها مقومات كان من المفترض أن تضع زلاتكو في مقدمة المرشحين لتولي القيادة الفنية لمنتخبنا الوطني، ولكن ذلك لم يحدث وللأسف الشديد، لأن أفق رؤيتنا محدود جداً، بدليل اختيارنا طريقاً طويلاً مملوءاً بالمخاطر، بينما اختار الكروات الطريق الآمن.
كلمة أخيرة
الوصول إلى العالمية لا يتحقق بالمدرب العالمي، بل بواسطة مدرب يطمح إلى العالمية.
[email protected]