الثلاثاء - 22 أبريل 2025
الثلاثاء - 22 أبريل 2025

وداع جماعي للعرب

حدث ما كان متوقعاً وخرجت المنتخبات العربية من المونديال الروسي مكتفية بحضور شرفي كما درجت العادة، تعددت الأسباب والمحصلة واحدة ولن تتغير مهما طالت الأزمان وتوالت السنون، فشتان الفارق بين العقلية الاحترافية وبين العقلية التي تعتمد على الاجتهادات. ما حدث في روسيا بالنسبة للمنتخبات العربية نتيجة طبيعية ومتوقعة، ولا يمكن اتهام جهة بالتقصير وتحميلها المسؤولية، فالجميع اجتهد وفعل المستحيل في سبيل الخروج بنتيجة إيجابية، ولكن الاجتهادات وحدها لا تكفي وفارق الإمكانات البدنية لا يمكن سده وتغطيته في أيام أو أسابيع أو حتى في أشهر، وتكرار الإصابات العضلية التي تعرض لها اللاعبون تأكيد على عدم قدرتهم على تحمل رتم مباريات بحجم كأس العالم. عندما نتحدث عن التواجد العربي في أقوى بطولة على وجه الأرض فلا بد أن نتحدث بواقعية، والواقعية تعني أن نعرف حجمنا الحقيقي قبل أن نطلق العنان للوعود الوردية، كأس العالم ينظر إليها البعض على أنها مكان للمتعة والشهرة، يصلون إليها ضيوف شرف وسرعان ما يعودون في أول رحلة إلى بلدانهم، بينما ينظر إليها آخرون على أنها محطة للكبار فقط، سرعان ما تصبح الساحة حصراً لهم يقاتلون فيها حتى الرمق الأخير لنيل شرف البقاء حتى النهاية. كلمة أخيرة الشجاعة في أن نواجه الحقيقة ونعترف بواقعنا الكروي، لا أن نبحث عن مبررات وهمية ونتبادل الاتهامات. [email protected]