استبشروا خيراً

نشر الطمأنينة في النفوس في ساعات القلق والشدة منهج رباني أوصى به الأنبياء كل على طريقته، فقال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لصاحبه أبي بكر: لا تحزن، وقال سيدنا يعقوب لأولاده: لا تيأسوا، وقال سيدنا شعيب لموسى عليه السلام: لا تخف، إذن هي تعليمات من رب العالمين لنا بضرورة التماسك في المواقف الصعبة لأنها ستزول لا محالة وسيأتي بعدها الفرج. قد تقابل في حياتك مجموعة من البسطاء الذين يملكون قوت يومهم فقط ولكنهم سعداء ويضحكون من قلوبهم ولا يحملون هم الدنيا لأنهم يدركون أن الرزق مكتوب ويستبشرون خيراً في المستقبل ويؤكدون لك أن مستقبل أولادهم سيكون أفضل لأنهم كافحوا من أجلهم ولن يضيع الله مجهوداتهم، على العكس قد تلتقي بمجموعة من الأغنياء الذين يسكنون القصور الفاخرة ويبيتون كل يوم في بلد لكنهم في غاية الحزن لأنهم يريدون المزيد وقلقون على ثرواتهم التي من الممكن أن تضيع في أي لحظة. علماء النفس يوجهون نصيحة غالية لكل من يواجه موقفاً عصيباً أو صعباً بضرورة التماسك والضحك بثقة لأن ذلك سيساعد الإنسان على التغلب على الأحزان وإثبات أنه قادر على مواجهة الصعاب بينما إذا انهار الإنسان ولم يواجه الصعاب فسينزلق إلى مزيد من الأحزان وما يصاحبها من كآبة وانعزالية عن الناس. أخيراً: انشروا الطمأنينة والثقة فلا بد من فرج قريب، وكل مشكلة ولها ألف حل المهم أن نستبشر ونحاول. مذيع وإعلامي [email protected]