السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

المرأة السعودية .. القيادة لا تتجزّأ

كان يوم 24 يونيو 2018 يوماً لا يُنسى في ذاكرة الشعب السعودي الشقيق، حيث أفرز تكاتف الرؤية الحكومية مع المطالب الشعبية إنجازاً له عشرات الدلالات والامتدادات والنتائج المباشرة وغير المباشرة. لقد استحقت المرأة السعودية حق قيادة السيارة، بعد أن عانت الأمرّين لعقود وهي تحاول إثبات جدارتها بشراكتها الطبيعية للرجل في مختلف مناحي الحياة. لقد انتزعت السيدة السعودية حق قيادة السيارة بعد أن نجحت في القيادة في المجال التربوي والتعليمي، والقيادة في مجال العلوم والأبحاث والطب والمحاماة، ثم برزت على المستوى الحكومي والدبلوماسي في العديد من المناصب القيادية العليا، مثل وكيل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والملحق التجاري للسفارة السعودية في طوكيو، والمدير التنفيذي للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة، وغيرها من المناصب الرفيعة التي تشهد بعلو شأنها وتأثيرها. وفي مهنة المحاماة وحدها سجّلت نمواً مقداره 29 في المئة عام 2018، مقارنة بنسبة 13 في المئة للرجال، وضمن رؤية عام 2030 ستزيد نسبة المرأة العاملة لتصل 30 في المئة. القيادة لا تتجزّأ، فمن لديها القدرة على قيادة الأجيال وتعليمهم وتربيتهم وطبابتهم، وتعزيز قدراتهم العقلية والذهنية والمعرفية، والأخذ بيدهم نحو مستقبلٍ مشرق، قادرة بشكلٍ أكبر وأكثر بديهية على قيادة سيارة. لكن الموضوع بالنسبة لها جدير بالاحتفال حقاً، لأن معشر الرجال قد لا يدركون أثر هذا القرار على حضور المرأة اجتماعياً ومهنياً وتنموياً وقوتها التنافسية. [email protected]