الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

في الصحافة العريقة

لا شك في أن للصحافة العريقة وهجاً، ومهما قيل فإن الصحف التي تأسست في زمن قديم يصعب أن تنتهي بسهولة، فللتاريخ أحكامه. ومن هنا يأتي الاستثمار في تلك الصحافة ليقدم صورة عن قناعة الكثير بأهمية الإعلام وتحديداً الصحافة في هذا العصر، ومن ذلك شراء الطبيب الثري الأمريكي من أصل صيني باتريك سون - شيونغ لصحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية التي تصدر منذ عام 1881، وهي من ضمن صحف الصدارة في التوزيع على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية، ليؤكد تلك القناعة، ويوضح أنه لا مجال لانتهاء الصحافة العريقة. ولأن المستثمر الجديد المالك لـ «لوس أنجلوس تايمز» من الناشطين في مجال التكنولوجيا الحيوية، فهو قادر بعقليته على جعل الصحيفة التي اشتراها بنصف مليار دولار مواكبة للعصر والتطورات التكنولوجية التي تتقدم بشكل مذهل، مع العلم أن لديه استثمارات أخرى كثيرة في الصحافة. إذن، على الرغم مما قيل ويقال عن انقراض الصحافة وسيطرة «الإعلام الجديد» على الساحة، إلا أن الواقع يبين أن الصحافة الرصينة العريقة لا يمكن لها أن تنتهي، فالمعايير التي تعتمد عليها غير موجودة في الإعلام الجديد، ومن أهم تلك المعايير تأتي المهنية والمصداقية والتحليل الرفيع، إضافة إلى الدقة والصياغة وما إلى ذلك من أمور. استمرار الاستثمار في الإعلام، وفي فرع الصحافة منه، يؤكد أنه مجال ملتصق بالناس، ففي هذا الزمن لم يعد أي شخص بعيداً عما يحدث حوله أو في الأماكن القريبة منه أو في أي مكان من العالم، وكل ذلك عبر وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، وبالتالي فإن مثل هذا الاستثمار سيكون رابحاً، ويربح أكثر إن كان احترافياً صادقاً. صحافية ودارسة إعلام [email protected]