السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

الكرة العصبية

ثاني حالة وفاة تسجل والأسباب كرة القدم والتأثر بالخسارة، وهذا نادراً ما نسمع أو نقرأ عنه. حال المنتخبات العربية التي وصلت لكأس العالم في تدهور رغم المحاولات، ونرى تكاتف الجهود من أجل إحراز الإنجاز فشرف المحاولة بحد ذاتها أكبر إنجاز، ولكن هذه الشعوب تحتاج للفرحة ولكن لا يصل بنا الحال في عشق المنتخب إلى العصبية وتدمير حياتنا. ما أراه خلال تجوالي اليومي بين المجالس وتجمعات المشجعين يجعلني أقف أمام شد الأعصاب والصراخ، وأحياناً أرى مثل هذه النماذج في إخوتي حينما يجلسون أمام التلفاز وتتعالى الصرخات سواء بالفوز أو الخسارة، وتصل الأمور بالبعض إلى درجة الانهيار والتعب ومثل ما وصل لنا تصل أحياناً إلى الموت بسبب مباراة. بين المكاتب نرى تلك النزاعات الصباحية بعد ليلة كروية حامية، وتصل أحياناً إلى أن يلغي بعض الموظفين يوماً كاملاً ويأخذ أحدهم إجازة فقط من أجل (نغزات) زميله، الذي سوف يستمر طول اليوم في رمي كل ما يستفزه. وهناك حالات كثيرة رصدتها بنفسي بين أروقة المكاتب تصل إلى الشتم والزعل وكل ذلك بسبب مباراة أقيمت في دولة بعيدة وهم هنا. لنبتعد عن هذه السلوكيات في المنزل وتحديداً بين الأطفال، فقد يكتسبون التعصب الكروي من تصرفاتكم التي تصور حبكم للفريق أو المنتخب بشكل سلبي، ويقوم بعدها هذا الطفل بالتقليد إلى أن يطبع هذا السلوك ويتوارثه ونرى نسخة أخرى منك. [email protected]