2018-06-29
ما زالت مباريات مونديال روسيا 2018 تشغل العالم بأسره، وما زال الثلاثي ميسي ورونالدو ونيمار يشكلون نقاط جذب لوسائل الإعلام ولعامة الناس، خروج حامل اللقب المنتخب الألماني بعد خسارته من منتخب كوريا الجنوبية بهدفين دون رد لم يكن ضمن حسابات كثيرين، لكن الكوريين غيّروا المعادلة ورموا فرضيات النقاد في سلة المهملات بعد أن قدموا درساً يصعب نسيانه.
لعب المنتخب الكوري من دون ضغوط مستخدماً طاقته الكامنة التي تحرّرت من خوف الخسارة، فأدى اللاعبون المباراة بشجاعة فائقة من أجل طمأنة جماهيرهم على هوية منتخب بلادهم، الهوية التي تحمل في طياتها القوة والسرعة والانسجام والتضحية والروح القتالية.
ليس في قائمة المنتخب الكوري ميسي ورونالدو ونيمار، لكن في تشكيلتهم طاقة خفية دفعتهم لأن يجعلوا من منتخبهم علامة تاريخية لا يمكن أن تُنسى، كسب المنتخب الكوري احترام عشاق كرة القدم في العالم بعد أن غيّر المعادلة في المونديال وأزاح الألمان عن طريق من يحلمون بلقب النسخة الجارية.
المنتخبان الكوري والياباني سيشكلان ضغطاً كبيراً على جميع المنتخبات المشاركة في آسيا - الإمارات 2019، لأنهما مسلحان بكل عوامل القوة، وهذه العوامل لم تُكتسب من خلال معسكرات أو فترات إعداد مؤقتة، بل هي امتداد لبناء بدأ في مدارس كرة القدم واستمر في دوريات قوية.
آسيا 2019 ستكون طاحنة وستحمل معها روح المونديال.