2018-06-30
انتهت مرحلة المجموعات في المونديال الروسي بمفاجآتها المدوية وزلازلها التي لا تزال توابعها تتوالى، واليوم تبدأ مرحلة الصراعات المباشرة بخروج المغلوب من دور الـ 16، والتي لا تقبل الحلول الوسطى ولا تمنح أي فرص للتعويض، فتتواجه فرنسا مع الأرجنتين والأوروغواي مع البرتغال، والتوقعات مفتوحة والمفاجآت مرشحة للاستمرار. وليس بعيداً أن يستمر إسقاط باقي العمالقة تباعاً، وقد نرى في النهائي سيناريوهات بالغة الغرابة مثل بلجيكا مع كرواتيا أو الأوروغواي مع السويد!
وتبقى المفاجأة الكبرى سقوط الماكينات الألمانية حاملة اللقب، ورغم التخبط الكبير لمدربها يواخيم لوف فإنه لم يتقدم باستقالته، ولا أقاله اتحاد الكرة الألماني، ولا تقدم الاتحاد باستقالته، ولا تزال نسبة تمثل أكثر من ثلث الجماهير في استطلاعات الرأي تتمسك بلوف الذي تسبب في نيل منتخبه هزيمتين أمام المكسيك وكوريا الجنوبية، وفاز على السويد في الدقيقة الـ95، ولم يقم بتثبيت سوى أربعة لاعبين في التشكيلة الأساسية، وهم الحارس نوير والظهير كيميخ ولاعب الوسط كروس والمهاجم تيمو فيرنر، وتلاعب في التشكيل بـ18 لاعباً آخرين في المباريات الثلاث.
ونظرة إلى المنتخبات الـ16 المغادرة، سنجد أن المنتخبات العربية بكل أسف جاءت بين المنتخبات التسعة الأخيرة، وأفضلهم رقمياً تونس في المركز الـ24 ثم السعودية في المركز الـ26، وتليها مباشرة المغرب، وأخيراً مصر في المركز الـ31 وقبل الأخير، ويليها بنما ورصيدهما صفر من النقاط بعد ثلاث هزائم، وهذه أسوأ المشاركات المصرية الثلاث عبر التاريخ.