2018-07-01
طرحت لنا مواقع التواصل الاجتماعي كثيراً من الإيجابيات والسلبيات في الشأن الثقافي، خصوصاً بالنسبة لأشخاص من المثقفين والمبدعين عامة في مجالات عدة.
من تلك الأمور التي كشفتها مواقع التواصل تطابق كتابات البعض مع مواقعهم كشخصيات عامة ومع ما يطرحونه من أفكار، وفي المقابل فإنها كشفت انخفاض السوية الفكرية لدى آخرين. وكم من كاتب انفضحت قدرته الكتابية بما يرتكب من أخطاء لغوية وإملائية مثلاً، أو عدم قدرة آخر على الحوار مع جمهور وسائل التواصل، وهو الذي كثيراً ما تحدث عن الحوار في لقاءاته ومحاضراته، أو تجد من يتبعه عدد كبير من الأشخاص بينما هو لا يكاد يتبع العشرات. والصواب أن يتبع هو أيضاً الناس كي يعرف ما يقولون أو ما يدور بينهم.
الأمثلة كثيرة، وهنا يجب على المثقفين أن يدركوا أن هذه الوسائل التواصلية الحديثة مع الجمهور هي طريقهم الحقيقي للاقتراب منه، ولا يفترض بأي منهم أن يكابر، بل عليه أن يكتشف عثراته ويصححها ويطور إمكاناته، وبقدر ما يفعل ذلك فإنه يكون أشد قرباً من جمهوره.
[email protected]