2018-07-02
عالم كرة القدم الإماراتية مملوء بالغرائب والعجائب، خصوصاً في العمل الخاص بالمراحل السنية، التي تُعدّ غائبة تماماً عن المراقبة الإعلامية والمتابعة، ولا نشاهد نتائجها إلا بعد سنوات، وما يقدم حالياً في الفرق الأولى هو نتاج الصرف والعمل اليومي، والمحصلة تقريباً لا شيء كروياً. من الغريب في المراحل السنية، أن هناك أندية تفرض على مدربي فرق ما دون 14 سنة تحقيق الألقاب وإلا يفصل المدرب، وبالتالي بدلاً من أن يستمتع اللاعب في هذه المرحلة بكرة القدم، تجد المدرب يعتمد على أسماء محددة ويحرم أخرى، ويفرض خانات محددة على مواهب من المفترض أن تزرع فيهم حب اللعبة والأجواء التنافسية المبنية على الروح الرياضية مع تكافؤ الفرص للجميع. وهذه هي النقطة التي تقتل العديد من المواهب، وتحُد من قدرات العديد منهم، كما أنها تفقدهم ثقتهم بأنفسهم، وتبعد أسماء عدة من كرة القدم، لأنهم لم يجدوا الفرصة. أيضاً من الأمور المضحكة، أن مدربي منتخبات البراعم سابقاً، كانوا يعتمدون على 13 اسماً فقط في التجمعات الخليجية والإقليمية حتى يحققوا البطولة، أملاً في كتابة أسمائهم ضمن المدربين الذين حققوا الإنجازات، في حين أن الهدف من هذه المشاركات منح الفرصة لجميع اللاعبين والمداورة وليس تحقيق المركز الأول فقط. أخيراً، ذهب الاتحاد في الاتجاه الغريب ذاته مع المنتخب الأولمبي، باستدعاء أسماء لن تشارك في تصفيات طوكيو 2020، وذلك من أجل تحقيق لقب الألعاب الآسيوية، في محاولة لتحقيق إنجاز في عهد المجلس الحالي قبل فوات الأوان. مشكلتنا أننا ننظر إلى مصالحنا الشخصية والآنيّة، ونضرب بالمستقبل عرض الحائط، وهذه هي المحصلة. [email protected]