2018-07-02
أثبت الحكم الإماراتي الدولي محمد عبدالله حسن قدرته على إدارة المباريات المحلية والقارية بنجاح، وكسب سمعة طيبة في الأوساط الكروية المحلية والعربية والآسيوية والدولية، وأصبح اسماً مشهوراً في عالم التحكيم بسبب دقة صافرته ولياقته البدنية الجيدة وتركيزه العالي.
تجنب محمد عبدالله الظهور الإعلامي الفارغ، أي الظهور من أجل الظهور، وركّز على تطوير أدواته ورفع قدراته الذهنية، وحافظ على تدريباته والعمل مع زملائه قضاة الملاعب بانسجام تام.
وجوده في كأس العالم روسيا 2018، جاء بعد أن أثبت جدارته في عالم الصافرة، فكسب ثقة أسرة التحكيم الدولية، وأصبح أحد النخبة المميزة في العالم.
من سمات هذا الحكم الإماراتي الدولي أنه ينافس نفسه باستمرار، وكلمّا يحقق تقدماً، يسعى إلى تحقيق آخر، لأنه يؤمن إيماناً عميقاً بأن غده يجب أن يكون أفضل مهنياً.
المطلوب الآن من أسرة التحكيم المحلية تأهيل نخبة من القضاة تنافس محمد عبدالله، وهذا التنافس يدفعه إلى الأحسن، كما يساعد على تجنب أخطاء الماضي الخاصة بعدم وجود بديل مؤهل.
الإصابة أمر متوقع في العمل الرياضي، وخير مثال على ذلك ما حدث للحكم الدولي السابق علي حمد، ويمكن أن يحدث مثل هذا الأمر لأي رياضي وفي أي وقت، لذا فإن إعداد بديل مؤهل يجعل وجود الحكم الإماراتي في المونديال متواصلاً وليس متقطعاً.