الاثنين - 10 فبراير 2025
الاثنين - 10 فبراير 2025

إقالات وتعاقدات

تبريرات عديدة لا يخلو بعضها من جزافية وأحلام وردية تطلقها إدارات أندية دوري الخليج العربي عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وفي المؤتمرات الصحافية، كلما تعاقدت مع مدرب جديد في سعيها لاستقطاب الدعم والتهليل للخطوة مهما كانت المآخذ على المدرب الجديد. نسمع كل يوم عن تعاقد هذا النادي أو ذاك مع مدرب جديد ولا أحد يسرد مبررات فسخ التعاقد مع سلفه أو يجيب عن التساؤل: هل وفرت إدارة النادي للمدرب المغادر كل أسباب النجاح من انتدابات جيدة وظروف احترافية قبل أن تفسخ التعاقد معه كبشاً للفداء. إقالة عدد كبير من المدربين وتعيين آخرين جدد يمس ضُره ميزانيات الأندية المنهكة رغم ما يُشاع من أن الإقالة بالتراضي بين الطرفين، كما أن تعدد الإقالات يؤثر سلباً في سمعة الدوري الإماراتي خلافاً لآثار فنية وإدارية على الفريق. يغادر المدربون أسوار هذا النادي ليعودوا من بوابة نادٍ آخر في الدولة بما يؤكد أن الدوري الإماراتي أصبح سوقاً لهم. ما الضير في جلوس اتحاد الكرة مع الأندية للاتفاق معها على آليات وضوابط قانونية وإدارية للتعاقد يتمسك بها الاتحاد قبل المصادقة واعتماد التعاقدات مع المدربين الجدد وأخرى خاصة لضبط التعاقد مع المدرب المُقال حديثاً من أحد أندية دورينا. اتحاد الكرة وكل الأندية مسؤولة عن سمعة الكرة الإماراتية والتعاقدات والإقالات العشوائية للمدربين مؤرقات تستوجب التحرك العاجل. [email protected]