الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

أفينيون 72

أحد أهم المنجزات المسرحية التي تفتخر بها فرنسا على مر السنين، منذ دورته الأولى في 1947 وحتى استقباله لدورته الجديدة 72 مساء الجمعة المقبلة. رأى النور بعد أن غربت شمس الحرب العالمية الثانية، وضمن خطط فرنسا للنهوض الثقافي والفني وإعادة إعمار فكري واجتماعي واقتصادي بإقامة أسبوع مسرحي صيفيّ عالمي للدراما. هكذا إذن، ومن أبسط فكرة، وُلد مهرجان أفينيون المسرحي الدولي، باسطاً ذراعيه للعروض من مختلف بقاع الدنيا، في تظاهرة ينتظرها بشغف عشاق «أبو الفنون» بوصفها مساحة للتحاور وتبادل الخبرات والتجارب، والاطلاع على آخر التحديثات المسرحية. للإمارات مشاركات متميزة في هذا المهرجان، في 2004 بمسرحية «ما كان لأحمد بنت سليمان» لناجي الحاي، وفي 2006 بمسرحية «الحب المستحيل» للدكتور حبيب غلوم. ورغم العراقيل التي مر بها المهرجان، إلا أنه حافظ على حيويته واستمراره كحصن مسرحي منيع، منح فرنسا مكانتها المسرحية الفارقة بين دول العالم. المسرح فن الإنسان، يلتصق معه ويدافع عن وجوده، يحلّق به نحو فضاءات واسعة توقّر الآخر وتديم تواصلها معه، وتذهب بالمجتمعات إلى مرابع النور والرقيّ والجمال. [email protected]