آخر فرصة لأمريكا الجنوبية

رغم فشل إيطاليا وهولندا العريقتين في التأهل ومفاجأة سقوط ألمانيا حاملة اللقب من الدور الأول ومعها بولندا وصربيا وأيسلندا، ثم مغادرة منتخبات عملاقة من دور الـ16 مثل اسبانيا بطلة 2010 والبرتغال بطلة أوروبا، رغم ذلك فإن أوروبا ما زالت القارة المفضلة للفوز بلقب المونديال الروسي عن طريق أحد منتخباتها الستة التي تأهلت لدور الثمانية. وربما تحسم مباريات هذا الدور الذي يبدأ مساء اليوم، فرصة قارة أمريكا الجنوبية بلقائي الأوروغواي مع فرنسا والبرازيل مع بلجيكا، للاستمرار في المنافسة على اللقب أو انقطاع الأمل للوصول للدور قبل النهائي، كما حدث بمونديال 2006، الذي فازت به إيطاليا، لتتعادل القارتان في عدد الألقاب 9 / ‏‏‏‏9، ثم تكسر أوروبا شوكة أمريكا الجنوبية وتحتكر اللقب ثلاث دورات متتالية، وهو ما لم يحدث بتاريخ المسابقة. أمل أمريكا الجنوبية يرتكز دائماً على منتخب السامبا، الوحيد الفائز بخمسة ألقاب، ولكنه في النسخ الثلاث الأخيرة تعرض لكوارث، فخرج من دور الثمانية عامي 2006 أمام فرنسا، و2010 أمام هولندا، ولما تجاوز كولومبيا بنسخة 2014 بملعبه، تلقى هزيمة تاريخية مخجلة أمام المانيا 7ـ‏‏‏‏1، بالدور قبل النهائي. ويبقى لقاء السامبا بقيادة نيمار المطارد بتهمة التمثيل والتحايل أمام بلجيكا الصلبة محفوفاً بالمخاطر، خصوصاً بعد الدرس الذي تلقوه في مباراتهم أمام اليابان. أما مباراة الأوروغواي مع فرنسا، فربما يكرر رفاق بوغبا ومبابي، هوايتهم بالإطاحة باللاتنيين عندما أسقطوا التانغو بقيادة ميسي. [email protected]