الاحد - 19 يناير 2025
الاحد - 19 يناير 2025

الأجانب والثقافة المحلية

في ظل انشغال العالم بمباريات المونديال المقام حالياً في روسيا، تبحث الأندية الإماراتية عن لاعبين محليين وأجانب تحضيراً للموسم الجديد. اللاعب المحلي يعرف العادات والتقاليد والضوابط الاجتماعية، لذا لا يخرج عن الأصول حتى وهو غضبان. من جانبه، أثبت اللاعب الأجنبي معرفته بالثقافة الإماراتية وتجنّب ارتكاب أخطاء سلوكية خلال العقد الماضي. هذه نقطة إيجابية تسجل للاعبين ألأجانب أنفسهم وللأندية التي عملت على تثقيفهم وتوعيتهم. هناك لاعبون يطلعون على ثقافة وعادات المجتمع الذي يرغبون العيش فيه من أجل احترام قيمه، وهذا أمر محمود، لأنه يجنب اللاعب والنادي الكثير من المشاكل. على الرغم من أن الأمور تسير بشكل طيب مع اللاعبين الأجانب، إلا أن الأندية مطالبة برفع معدل التوعية بالمورث الإماراتي وبالثقافة المحلية من خلال برامج عدة، منها أشرطة مصورة أو ورش عمل تُعَد بالاشتراك مع جهات مختصة. التركيز على النتائج أمر مهم لأنه الهدف الرئيس لكل فريق، لكن هناك أهدافاً لا تقل أهمية عن هذا الأمر، تكمن بمد الجسور مع المجتمعات الأخرى من خلال نشر الثقافة المحلية عبر سفراء اللعبة الأجانب. هناك لاعبون أجانب تركوا الإمارات منذ فترة وأخذوا معهم هدايا تراثية تذكرهم بالأوقات التي قضوها في ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة. نشر التراث الإماراتي مهمة جميلة، على الأندية العمل على تعزيزها وتطوير وسائلها. [email protected]