المدرب المريض

من أعظم الأمراض أن تكون لا أحد لأي أحد - الأم تريزا يطلق عليه لقب «المعلم» وهو في عمر 71 عاماً قضاها كلها في عالم كرة القدم، كان لاعباً ومن ثم مدرساً ومنذ عام 1980 وهو مدرب. خلال هذه الأعوام الـ 38 درب الكثير من الأندية والمنتخبات في بلدان عدة مثل كولومبيا، إيطاليا، إسبانيا، وبلده الأوروغواي والذي ساهم في صعودها للمرة الرابعة إلى الأدوار النهائية في بطولة كأس العالم، ونتيجة هذا العمل حصل على أعلى وسام تقدير من الاتحاد الدولي (فيفا). قبل عامين شخّص الأطباء مرض المدرب أوسكار تاباريز بالاعتلال العصبي المزمن، حيث يهاجم جهاز المناعة في الجسم مركز الأعصاب، وهو مرض خطير قد يؤدي إلى الوفاة. يقول تاباريز أحياناً استخدم العكاز حتى أمشي، وأحياناً لا أستطيع المشي فأستخدم الكرسي المتحرك، مع كل هذا أنا ما زلت مدرباً وعلى رأس عملي. شجاعة هذا المدرب، ونجاحه في إدارة صراعه مع المرض، وفي رياضة مليئة بالضغوطات أصبحت مادة دسمة للإعلام العالمي ومثالاً لكل إنسان بأن الإصرار والعزيمة وقود لأجمل النجاحات والفوز. [email protected]