روسيا انتصرت لهم

أربعة منتخبات فقط نجحت في إطالة مدة إقامتها في روسيا حتى اليوم الأخير من البطولة، وبغض النظر عما ستسفر عنه مواجهتا قبل النهائي فإن مسألة بقاء المنتخبات الأربعة في روسيا أصبحت حتمية، في الوقت الذي غادرت فيه منتخبات عريقة سبقتها سمعتها وتاريخها ، بعد أن جاءت لروسيا محملة بكثير من الأمنيات والآمال ولكنها عادت خالية الوفاض، عندما انحاز المونديال للقوى الكروية الجديدة، لأنها هي الأجدر والأقدر على البقاء، ليؤكد المونديال الروسي تحولات رهيبة في موازين كرة القدم في العالم. بلجيكا وفرنسا وإنجلترا وكرواتيا قدموا نموذجاً استثنائياً وراقياً لكرة القدم الحديثة بغض النظر عن ترتيبهم النهائي، وإذا أردنا أن نعطي مثالاً عملياً للرقي الكروي الذي تقدمه المنتخبات الأربعة، فسنجده حاضراً في أسلوب اللعب الذي حوّل الفريق بأكمله لنجوم، الأمر الذي كان وراء نجاح الأربعة الكبار ووضع نهاية لأسطورة منتخبات النجم الواحد، وبلا مبالغة فإن النجوم الذين تزخر بهم المنتخبات الأربعة أكدوا للجميع أن هناك لاعبين نجوماً لا يقلون في إمكاناتهم وعطائهم عن نجوم الصف الأول، الذين يتفوقون بالشهرة والزخم الإعلامي الذي يحيط بهم ويحاصر تحركاتهم، ومع ذلك فإن مونديال روسيا انتصر للنجوم الحقيقيين. كلمة أخيرة إنجلترا وكرواتيا من يواصل الطريق نحو النهائي، وهل ينجح كين ورفقاؤه في إعادة المجد المفقود، أم أن لزملاء مودريتش رأي آخر؟