2018-07-14
قبل أن تنطلق بطولة كأس العالم روسيا 2018، توقع كثيرون أن يظهر المنتخب الألماني بصورة البطل، فألمانيا قوة عظمى في عالم كرة القدم لا يمكن إسقاطها من الحسابات.
تنظم مسابقات قوية وتشارك فرق أنديتها في بطولات أوروبية ولديها العديد من نجوم اللعبة الشعبية، فضلاً عن وجود كفاءات تدريبية وعقول إدارية ومصانع لصقل المواهب وجمهور غفير هتافه يعبر المحيطات والبحار.
خرج المانشافات من دور المجموعات بعد أن احتل المركز الأخير في مجموعته وودع المونديال مبكراً، خروج المنتخب سبب حزناً لعشاق الكرة الألمانية، فالخسارة متوقعة في كرة القدم، لكن ليس بهذه الصورة المشوهة.
لأن الألمان يعرفون منطق اللعبة الشعبية الأولى، لم يتخذوا قرارات عشوائية ثورية تحت تأثير الحزن والقلق والغضب، ولم يتلقوا خطابات المطالبة بالاستقالة ولم يشوهوا تاريخ مدرب منتخبهم يواخيم لوف أو ينتقصوا من خبراته.
في كرة القدم تحدث مثل هذه الهزات ولأن ثقافة اللعبة بلغت مستوى جيداً لديهم، فإن الحكمة كانت سيدة الموقف، فبقي المدرب في مكانه واتجه الجميع لمواصلة العمل من أجل مستقبل أفضل.
مواصلة العمل حل مرض ومعالجة الأمور بهدوء الطريق الأقصر لتعديل المسار، أما الصراخ والشماتة والسخرية، فلا مكان لها عند من يريد أن ينهض من كبوته.
كل درس في المونديال يعد ورشة عمل مجانية وعلى الجميع أن يستفيد منها.
[email protected]