2018-07-16
استحق منتخب شياطين بلجيكا المركز الثالث والميداليات البرونزية لبطولة كأس العالم رقم 21 في روسيا، بعد فوزه على منتخب الأسود الثلاثة الإنجليزي بهدفين مقابل لا شيء في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، وحققوا بذلك أفضل إنجاز في تاريخهم الكروي، منذ مشاركتهم في النسخة الأولى عام 1930 في الأوروغواي.
كان هازارد وزملاؤه الفريق الأفضل لعباً ونتيجة وإمتاعاً وإقناعاً ومواهباً في المونديال، ولولا خسارتهم أمام فرنسا في الدور قبل النهائي لاستحقوا التتويج باللقب، لأنهم الفريق الأفضل في كل شيء تقريباً، وهم الأكثر تسجيلاً بـ 16 هدفاً، ويلعبون الكرة الشاملة بدليل مشاركة عشرة من لاعبيهم في التسجيل، وهم فوق كل ذلك، الذين أطاحوا بمنتخب البرازيل من دور الثمانية، ومباراتهما تستحق أن تكون النهائي المثالي للمونديال.
وعلى الرغم من تميز المدرب مارتينيز، وخصوصاً أمام البرازيل، ونجاحه في تحويل الخسارة إلى فوز أمام اليابان، فقد فشل في الابتكار أمام فرنسا، ومن أخطائه الإصرار على طريقة 3 ـ 4 ـ 3، ومشاركة صانع الالعاب دي بروين في مركز لاعب الوسط المدافع، وفشله في حل مشكلة عدم تسجيل لوكاكو في خمس مباريات متتالية على الرغم من تسجيله أربعة أهداف في أول مباراتين.
أما المنتخب الإنجليزي فقد جاء رابعاً للمرة الثانية في تاريخه، وربما حقق أفضل مما كان يستحق، وكان محظوظاً بقرعته ومساره، على الرغم من خسارته ثلاث مباريات، منها مباراتان أمام بلجيكا، ومواهب الفريق مستواها يفتقد الإبهار، ويجب عليهم بذل المزيد من الجهد لتحقيق إنجاز مماثل مستقبلاً.
[email protected]