الأربعاء - 04 ديسمبر 2024
الأربعاء - 04 ديسمبر 2024

صيف الطلاب

ما إن تعلن نتائج امتحانات الثانوية العامة، ويتسلم كل طالب وثيقة النجاح أو ما تسمى بالشهادة، ويحدد كل طالب وجهته المقبلة سواء باختيار الجامعة التي تروق له، أو الاكتفاء بشهادة الثانوية العامة والانخراط في وظيفة تلائم إمكانياته وطموحه، إلا ونجد أن أشهر الصيف قد تحولت عند معظم الطلبة إلى مهرجان للنوم والاسترخاء والكسل. فالنهار عند هؤلاء أشبه بالليل وهو مخصص للنوم والاسترخاء، أما فترة الليل التي يفترض أنها فترة السكون والراحة واسترخاء النفس، فإنها تتحول إلى فترة أشبه بالنهار، ففي معظم المنازل تجد هناك أبناءً يقضون ليلهم بمتابعة جديد البرامج والمسلسلات التي تعرضها الفضائيات، ومنهم من يجد في مباريات كأس العالم المقامة حالياً متنفساً لقضاء أوقات الليل من خلالها. والأصل أن يكون لدى الأبناء ممن هم في المراحل الدراسية، خطط مسبقة لقضاء الإجازة الصيفية، من أجل إيجاد طرق آمنة ومفيدة للاستمتاع بالإجازة الصيفية بعيداً عن منزلقات الانحراف والجريمة، ويمكن أن تشمل مثل هذه الخطط تعلم هوايات جديدة، أو قراءة كتب مفيدة وتضيف جديداً لحياتهم، كما يمكن أن تشمل رحلات ترفيهية لإمارة من إمارات الدولة، والتعرف على أبرز معالم هذه الإمارة. ويفترض بمؤسسات القطاع العام والخاص أن تبتكر برامج تدريبية أو دورات صيفية مفيدة، لإلحاق طلاب وطالبات المرحلة الدراسية بها، بهدف تحقيق أكبر استفادة لهؤلاء الطلبة، وللأسف نجد هناك جهات معينة تعمل سنوياً على تنفيذ مثل هذه البرامج والدورات التدريبية، بل وتقدم مكافآت مادية وعينية للطلاب الملتحقين، وفي المقابل نجد مؤسسات أخرى تنأى بنفسها عن هذا الأمر وتعتبره عبئاً إضافياً عليها. ومثل هذه البرامج التدريبية تعوّد الطلبة على الاعتماد على النفس والابتكار، وتضيف إلى مداركهم مهارات ومعارف جديدة. [email protected]