2018-07-19
الحياة عبارة عن سلسلة من القرارات التي نتخذها، والبعض لا يعلم أو يخفى عليه أنه في كل خطوة يتخذ قراراً ما من نوع وشكل ما، وهذا القرار تختلف درجة تأثيره وأثره علينا سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، لكننا في المجمل محاطون بحياة تحتاج دوماً للقرارات وكلما كانت قرارات صحيحة ودقيقة وفي محلها كلما كنت ناجحة وتقدمت نحو الأمام، وبالمثل لو قدر واتخذت قراراً خاطئاً، فإن ما يترب عليه هو توقف وجمود بل وفي أحيان تراجع.
القرارات الحياتية واقع ولا مناص منها ولا عنها، ويجب تعلم الطرق والمهارات لإتخاذ القرارات لأن أثرها مدوي ويبقى في النفس لوقت طويل جداً، وكم سمعنا أناساً مرت بهم فرص أو اعترضتهم مشاكل، واتخذوا خلالها قرارات خاطئة هي سبب ما يعيشونه الآن من تعثر أو من شح للمادة أو تواضع في الوظيفة، ونسمعهم يقولون لو رجع بنا الزمن للوراء ما كنا اتخذنا ذلك القرار أو لتجنبنا أن نصدر قراراً في تلك اللحظة، وأيضاً نسمع من يقول إنه لم يحسن الاختيار ويسوق مبررات للخطأ، وفي المجمل فإن القرارات غير الصحيحة أو غير الموفقة التي نتخذها خلال مسيرة حياتنا تبقى ماثلة وتؤثر علينا بشكل مباشر وعلى مستقبلنا، وبما أن الحال كما هو عليه من الأهمية القصوى كما نرى، فمن الأهمية الدراسة والتعلم في مجال اتخاذ القرار، من الأهمية الاستشارة والاستزادة من خبرات ومعارف من سبقونا، لأن توجيهاتهم ونصائحهم بمثابة كنز ثمين قد يسهم في تجنيبك الخسارة بسبب قلة خبرتك أو تواضع معلوماتك.
[email protected]