2018-07-19
الوجود في الفضاء، هذا هو خط سير المرحلة القادمة لدول الخليج العربية. وقد أخذت الإمارات الريادة كعادتها، عبر تأسيس مركز محمد بن راشد للفضاء، والذي بات يقدم مشاريع ريادية منها: برنامج الإمارات لرواد الفضاء، ومسبار الأمل، والأقمار الصناعية لرصد الإمارات مثل القمر الصناعي خليفة سات، والأقمار الصناعية النانومترية، والأقمار الصناعية دبي سات الأول والثاني وغيرها.
تلتها مملكة البحرين في تأسيس الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، لتعنى بعلوم الفضاء ودراساته بهدف مواكبة التطور في هذا المجال، والتي تأسست رسمياً مع مطلع العام الجاري قبل أن تعلن أخيراً عن تدشين برنامج تدريبي يستهدف عشرة أفراد تقدموا له نحو 400 من المواطنين الراغبين في إحداث الفرق.
لقد صعد أول عربي من أبناء الخليج إلى الفضاء، وهو الأمير سلطان بن سلمان آل سعود قبل سنوات عدة. لكن هذه المرة، تأتي من خلال دول، وعلى رأسها دولة الإمارات، لتصبح في مصاف الدول المتقدمة التي دخلت هذا المجال.
لم يعد الفضاء حلماً مستحيلاً، كما كنا نراه في مسلسلات الكارتون حين كنا صغاراً. وبات اليوم واقعاً يجب أن نجاريه ونتميز فيه، صار صناعة جديدة ربما تنافس في المستقبل صناعة الطيران.
وإن تحركات دولنا في هذا الجانب إنما هي استقراء للمستقبل، حيث يتوجب أن تكون لنا فيه بصمة وحضور. وكل ما أتمناه أن نجد تنسيقاً خليجياً مشتركاً فيما يخص العمل الفضائي.
[email protected]