2018-07-19
انتهى المونديال الروسي على خير، ونجح من كافة النواحي التنظيمية والأمنية بلا شكاوى أو حوادث أو تهديدات، وبحضور جماهيري منقطع النظير تجاوز ثلاثة ملايين متفرج حضروا لمشاهدة الـ 64 مباراة بالملاعب، وعلى رأسهم 25 رئيس دولة و11 رئيس وزراء، كما حقق المونديال نجاحاً مالياً رهيباً وأرباحاً لفيفا واللجنة المنظمة تقدر بأكثر من ستة مليارات دولار.
هذا التقييم العام الذي اتفق عليه الجميع من الخبراء والمتابعين ورجال الميديا، ويبقى التقييم الأهم هو النواحي الفنية، من مستويات وخطط وأداء وطرق لعب وتفسير فني للنتائج، وتساقط منتخبات عظمى من الدور الأول أو المراحل المبكرة، مثلما حدث مع ألمانيا حاملة اللقب في مرحلة المجموعات وإسبانيا والأرجنتين والبرتغال من دور الـ 16، وتلتها البرازيل من دور الثمانية.
الإحصاءات وعدد الأهداف وركلات الجزاء والهدافين وغيرها، شيء مفيد في التقييم الفني، وهناك إحصاءات فريدة، مثل تسجيل 73 هدفاً من كرات ثابتة بنسبة 43 في المئة من مجموع الـ 169 هدفاً التي تم تسجيلها، وارتفاع عدد الأهداف بطريقة «النيران الصديقة» إلى 12 هدفاً، وهذا رقم قياسي جديد، واستئثار مانزوكيتش مهاجم كرواتيا بلقب ثاني لاعب في التاريخ يسجل في المرميين ضد فريقه ولمصلحته.
ولكن التقييم الفني للمونديال ليس هو الإحصاءات، ولا الملاحظات والآراء الفنية العابرة، وإنما يأتي من خلال دراسات فنية لمختصين عن كافة الجوانب التحليلية من خلال لجنة مهمة تسمى مجموعة الدراسة الفنية.. وللحديث بقية.
[email protected]