الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

تصرفات مواكبة للعصر

كثيرة هي الرسائل التي تصلني من خلال حساباتي في شبكات التواصل الاجتماعي، وكلها تتمحور حول ما ينتشر من دون أي إجراء يُتخذ. نتحدث يا سادة عن سلوكيات وأفعال من أجل الشهرة.. عمن ضربوا بعرض الحائط وطوله، ورموا كل مفردات العفة والخصوصية في سلة الشهرة، وذلك بسبب المعاناة الإنسانية التي يعرفها الجميع، وهي عقدة النقص، وبذلك لا نرى سوى تصرفات من مجموعة أطفال لا يدركون ما يفعلون، حيث يرسلون تصرفاتهم اليومية وتصل إلى كل عين وعقل من دون رقابة، وهذا هو الخطر بعينه وأنفه. لا تقف الخطورة عند هذا الحد، بل هي أكبر حتى من أي عادة أو سلوك من الممكن أن يتعلمه الطفل أو المراهق، ومن ثم يرى أن هذه التصرفات ما هي إلا مواكبة للعصر ومسموح بها، وهي سهلة جداً والخطوات لا تريد منك سوى القليل من الجرأة المتهورة. لو قرر المجتمع أن يلجأ إلى القانون، فلن يجد شيئاً، لأن ذلك تعدٍّ على حرية شخصية، ولو حاولت أن تصل إلى أهالي هذه المخلوقات فلن تجد شيئاً، لأنك تنفخ في غبار، وتدور الانتقادات في دوامة لا تنتهي من دون أي إجراء، لأن الشخص المعني قد لا يحترم إنسانيته، فكيف له أن يحترم رأي المجتمع الذي اتفق بالرفض لتصرفاتهم. الشخص الذي لا يسأل عن محيطه الاجتماعي لا تتوقع منه أن يتوب ويعتدل. [email protected]