2018-07-22
واقعنا الحياتي في بعض الأحيان لا يكون جميلاً ولا يأتي كما نحب أو كما نريده من السعادة والفرحة والحبور.
الحياة برمتها عبارة عن ألوان متعددة فيها بعض من الشقاء وبعض من الفرح وبعض من التعب وبعض من الراحة. فيها من بذل جهوداً كبيرة ولا تؤتي ثمارها وفيها من هو محظوظ وآخرون لا يحالفهم الحظ. فيها من يبذل وينجح وهناك من يعمل ويكدح لكنه فقير، وكما يقول البعض هذه هي الحياة.
لكن هذا جميعه لا يلغي أن من يعمل ويدرس ويتعلم يحصد في نهاية المطاف ثمار عمله ونتائج كل ما بذله من جهد. وفي المقابل فإن هناك أيضاً من هو متكاسل متوانٍ، وهو لا يجد مخارج لمستقبله وفي نهاية المطاف سيعرف فداحة الخطأ الذي فعله بكل هذا الكسل.
واقعنا مع الحياة متنوع ومتعدد ومتجدد، وهذا يبعث على التعب ومصدر للقلق لدى الكثير من الناس. أتذكر كلمة تعبر عن حقيقة وضعنا مع الحياة لتوماس ستيرنز إليوت، وهو شاعر ومسرحي وناقد أدبي حائزٌ على جائزة نوبل في الأدب في 1948: «البشر لا يمكنهم تحمّل الكثير من الواقع». هذا الواقع الذي يأتي صادماً قاسياً جامداً، الكثير منا لا يعرفون كيفية التعامل معه ولا كيفية التعاطي مع صنوفه، صحيح أن هناك ثوابت وأننا نعرف البعض من القواعد الرئيسة لكنها ليست دائمة، وعلى الرغم من هذا فإنه من المهم عدم الاستكانة وعدم الإحباط والتوقف، بل بذل المزيد من الجهد والعمل والتعلم، لأنه أيضاً في هذا ما يساعد وما يدفع بنا نحو النجاح والتفوق.
[email protected]