التدريب وخريجو الإعلام

يعاني بعض خريجي الإعلام من صعوبات كثيرة حتى يجدوا وظيفة يعملون بها، والسبب الأهم في ذلك يعود إلى قلة الخبرة وغياب التدريب الإعلامي، الذي يسهم في منحهم القدرة على المزج ما بين النظرية والتطبيق. دارسو الإعلام يتلقون معارفهم النظرية عن طريق أساتذتهم، لكنهم يحتاجون للكثير في الإعلام التطبيقي، ويجب أن يعرفوا معنى العمل الميداني، وكيفية صناعة التغطية وكتابة الخبر أو التقرير والتحقيق بشكل مباشر، وليس ضمن محاضرة جامعية، فالمحاضرات مفيدة، لكنها تقدم المعلومة النظرية فقط، وهذه موجودة في الكتب المتخصصة، أما أبواب العمل الصحافي الفعلية فلا تأتي إلا في الميدان والتجربة المباشرة لطلاب كليات الإعلام. بعض الجامعات المتخصصة بمجال الإعلام تزود طلابها بمؤسسات عقدت شراكات معها مسبقاً، لتتيح للخريجين الجدد اكتساب مهارات التواصل، وتطبيق ما حمله الخريج من معلومات أكاديمية بكيفية صناعة الخبر الصحفي، وفن تحرير الأخبار الذي يعد أساس العمل الإعلامي الذي تتفق عليه جميع وسائل الإعلام، وهنا على الجامعات أن تتابع عن قرب هؤلاء المتدربين، حتى لا يتم التعامل مع أهم مرحلة من مراحل الدراسة الجامعية بإهمال، وأخذ الموضوع على محمل الجد. [email protected]