الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

سحر الكتابة وغاياتها

أتأمل سحر الكتابة وغاياتها، حتى لمن لا يزاول الكتابة باعتبارها مهنة اليوم يستطيع أن يكتب سطوره، ويحاور في جميع الشبكات الافتراضية، ومع هذا يقال للكتابة صناعها وأهلها من النخب على تنوعهم واختلاف غاياتهم، قليلة هي المبادرات التي يطلقونها للتأكيد على أن الكتابة ليست فقط حالة إبداعية، بل أسلوباً استشفائياً علاجياً. نعم، لن يكتب أغلبية الناس، وإن كانت مطالعتهم بنهم للطرح الأدبي والعلمي ضمن تفاصيل حياتهم، إلا أن مجرد نية الكتابة الشخصية «الخاصة» عن الذات وعن الضغوط، والبحث عن حلول لها، التخطيط للحياة مع توثيق تفاصيل وضع الأهداف، يحتاج هذا التوجه إلى التركيز وتصفية الذهن بممارسة عملية الكتابة بشكل دائم وجعلها عادة من العادات الجميلة. عندما أقدم ورش العمل التدريبية أستثمر الفرصة للتأكيد على أن العلاج بالكتابة أسلوب حياة ممتع، إعادة صياغة القصة التي يراد لها أن تحدث كنقطة تحول إيجابية مهمة في حياة أي إنسان هي خطوة أساسية مطلوبة على طريق التغيير الأمثل، واكتساب مهارات الحياة والتمتع بنعمة الطاقة الإيجابية التي كما تكتسب كعادة تنطلق من تغيير التفكير، لا بد أن يساندها فعل الكتابة المؤكد على هذه المعلومة. الله سبحانه وتعالى أقسم بالقلم، وهو من أوائل مخلوقاته، وورد في القرآن الكريم، والقسم يدل على عظمة المقسَم به. تلا القسم بالقلم القسم بما يسطرون «وهنا تتجلى أهمية الكتابة التي أؤكد على الترغيب فيها» السطور التي نخطها للتعبير عن الذات اليوم، هي متنفس إنساني مهم، وأكثر أساليب التعبير عراقة، مهما كان حجم التقنيات وكمية البدائل. [email protected]