الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الجيل الجديد وإعلامه

مع تنامي انتشار وسائل الإعلام الجديد لدى الكبار والصغار، بات من الضروري على الجهات التوعوية التوجه إلى الشريحة الأصغر عمراً قبل غيرها من أجل نشر الوعي في مختلف المجالات. فالوعي مطلب ملح في زمن التحديات، ولو نظرنا إلى سهولة وصول المعلومة إلى النشء لأدركنا أهمية جعل أفراد هذه الشريحة يميزون ما بين المفيد وغير المفيد، وما بين الأمر البناء والآخر الهدام، فهناك كثير من التنظيمات الهدامة تحاول اختراق عقول الشباب وجعلهم ينحرفون عن الطريق السوي، لذلك فإن تزودهم بالوعي المعرفي من شأنه أن يحميهم من أي فكر متطرف، ويبقيهم ضمن إطار المجتمع الحضاري الذي يسعى إلى فتح آفاق جديدة في التنمية. من هنا، يمكن وضع خطط قصيرة الأمد وأخرى طويلة الأمد، يضعها أهل الخبرة والاختصاص، تنطلق من وسائل التواصل الاجتماعي إلى الصغار والشباب. خطط تنقسم إلى مراحل وتحمل رسائل غير مباشرة، وغيرها مباشرة إن احتاج الأمر، وتكون تلك الرسائل محمّلة بزاد معرفي ينير العقول، ويطرح التساؤلات الإيجابية حول ما هو خطأ وما هو صواب، ومع إعمال العقل يستطيع أي فرد تبلغه تلك الرسائل أن يدرك ما له وما عليه تجاه مجتمعه والأشخاص المحيطين به، بل قد يتخطى الأمر ذلك ليحمل ذلك الفرد صورة وطنه أينما ذهب. ومع الجهد الجماعي لا بد أن تثمر الخطط، فالنيات الصادقة التي يبحث أصحابها عن الخير لا يمكن لها أن تفشل، ويبقى الغد مشرقاً دائماً، أما الظلام فلا مكان له في مساحات النور. [email protected]