الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الفرح يغير الملامح

وجه الإنسان مرآة قلبه، وكل ما في دواخله من أحاسيس تنعكس على تفاصيل ملامحه واضحة جلية مهما بلغت به القوة في الكتمان والتستر وإخفاء ما يرغب في إخفائه. إحساس الفرح جميل وله قدرة عجيبة على تبديل ملامح الوجه في غمضة عين، فهذا الإحساس قادر على ضخ الدم في الإنسان فيشع من الوجه بريق يسلب الألباب، وجوه جميلة سلبت منها الفرحة بسبب تكدس المشاعر السلبية وإرهاص النفس بالهموم وإرهاقها بالأعباء وتحميلها ما لا تطيق، فهنا تلقي هذه الهموم السلبية ظلالها على ملامح الإنسان، وتبدأ برسم تفاصيل ملامحه لتلونها بألوان الكآبة، ويبدأ الذبول والخمول وتتوقف النفس عن الإحساس بمباهج الحياة. للفرح محفزات تأتي من تفاصيل صغيرة يصنعها الإنسان لنفسه يمكنها أن تضفي على حياته تصانيف من ألوان الفرح. هذه التفاصيل اللطيفة تؤدي إلى شعوره بالفرح لفترة ليست بالطويلة، وتسمى محفزات السعادة القصيرة، مثل ممارسة هواية من الهوايات منها الرسم. ويعتبر اللعب أيضاً من تلك المحفزات المشتملة على الكثير من الفوائد، ومنها تعزيز إحساس المتعة والسعادة وتحفيز التفكير الإيجابي وتطوير الفكر والإبداع والمرونة والتواصل والاسترخاء، وكل ذلك من أسباب الفرح. وهناك نوع من محفزات السعادة أثره يبقى طويل المدى، وهي سلسلة من محفزات الفرح الصغيرة التي يصنعها الإنسان لنفسه. إن مساعدة الآخرين من محفزات الفرح التي تُشعر الإنسان بوجوده وأهميته في الحياة، وبأن لها أثراً إيجابياً في حياة الآخرين. الفرح يصنع ملامح جديدة، وكلما تجدد الفرح تجددت تفاصيل الملامح لتصبح أكثر جاذبية وأكثر جمالاً. [email protected]