الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

ثقافة الوعي الشامل

الوعي كمنتج اجتماعي أساسي يكتسب كل يوم المزيد من الأهمية والتأثير في حياتنا، كما أنه يجتاح إلى مساحات أكبر وأكبر في مساحات حياتنا محيلاً فكرة (هذا ليس اختصاصي) للتقاعد! فمن يريد الخوض في أبجديات الحياة المعاصرة ومواكبة مستجداتها ويتفادى عزلة الرافضين للتحديثات المستمرة في شتى مناشط الحياة، عليه العمل باستمرار على صيانة وعيه وتحديثه واكتشاف الخيارات والمميزات الجديدة وانتقاء ما يناسبه منها. الأمر ليس مقتصراً بالتأكيد على استهلاك المنتجات، بل هو أشمل من ذلك بكثير، وأتناول هنا الوعي بمستوى الأفكار المنتشرة عبر المنصات المختلفة بكل حرية. كما اكتسبنا ثقافة التعامل الآمن مع الأجهزة الذكية، بحيث نتفادى منح معلوماتنا لمجهولين، والضغط على روابط أو عناوين عشوائية، وتحميل تطبيقات غير موثوق بها أو الدفع عبر مواقع لا تحمل توثيقات الأمن الإلكتروني المعتمدة، يجب علينا تفعيل ميزة الاستقبال الواعي للأفكار المتداولة عبر الفضاء الإلكتروني واكتساب القدرة على التمييز بين سلال المحتوى المفيد التي تنير العقل وتطمح لنشر المعلومة المفيدة، وبين السلال الخبيثة التي تبث سموم الأفكار والمعتقدات والصرعات الخطرة الضارة مستهدفةً العقول ذات الوعي المنخفض أو المُهمل! بأساليب ماكرة تلبس ثوب البساطة والسهولة ولا تطلب منهم سوى تجربة بعض السلوكيات التي تبدو بريئة مسلية، لكن قليلاً من الوعي يرميها فوراً في سلة النسيان. نشر الوعي بجميع أنواع الأخطار المنتشرة مهمة على الدرجة الأولى من الأهمية لكل المؤثرين وذوي العقول النيّرة. [email protected]