الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

لا تسرق الشاطئ

مذ كنت صغيرة ارتبط فصل الصيف عندي بالبحر، كنت وما زلت أجد أن ما يجعلنا نستمتع بالصيف في أجوائنا الحارة هو الشواطئ المتنوعة التي نحظى بها في دولة الإمارات، ومنذ الصغر وأنا أزور الكثير من هذه الشواطئ في رحلات عائلية للاستمتاع باللعب بالماء وبناء قصور من الرمال على الشاطئ والسباحة لمن يجيدها. في وقتنا الحالي أصبح هناك صعوبة في إيجاد شاطئ يستطيع أن يشعر فيه الوالدان بالأمان والراحة معاً مع الأسف، فالشواطئ الكبيرة ذات الأنشطة والفعاليات تكون مزدحمة جداّ في هذا الوقت، فلا تستطيع مراقبة الصغار ولا الاستمتاع في أوقات ازدحام المصطافين، لذلك تجد الناس يتجهون إلى الشواطئ الصغيرة التي بمجرد أن تنظر إليها تجد أن الشاطئ اكتسى بفحم الشواء وموج البحر يلفظ أعقاب السجائر لتنظر إلى أطفالك، متسائلاّ: هل أكسر فرحتهم خوفاّ على صحتهم؟ أم أحجز في أحد الفنادق للاستمتاع بالشواطئ الخاصة، وعلى الأغلب ستكون التكلفة مرتفعة. على الرغم من حملات التوعية وحملات تنظيف الشواطئ، ما زال هناك من يمارس طقوس اللامبالاة، الشاطئ ملكية عامة لذلك تعديك على حرمته برمي مخلفات من الممكن أن تضر بصحة الأفراد يجعلك عرضة للمسائلة القانونية، وأجد الحل ليس بالغرامة المادية، وإنما بأداء خدمة مجتمعية لإدراك أن هذا الوطن منزلك، وعليك الحفاظ عليه. [email protected]