الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الساحة الدولية والأحداث المتسارعة

يملك المجتمع الدولي رؤية ما يريده حسب بنيته المنطقية والأساس النظري للأحداث الواقعة، والأبعاد المتوازية التي رسمها وما حل بها من الإزدواج للواقع السياسي في العالم ، وقد يسلك بنا هذا الإزدواج إلى ثنائية غير معروفة وتحديات تعيد الفهم العام إلى نقاط محيرة على خرائط الأحداث. فهل ما يراه المجتمع الدولي قدر، وعلينا الإيمان به، أم أن الخيارات محدودة والنتائج يجب تحملها لأن العالم يسير في اتجاه واحد، وما يدوربين أمريكا وروسيا من تعارضات يخيل لنا أنها متضادة والعكس هو الصحيح، فقد أصبحت كل التوجهات تشكل تحدياً لسلامة الوحدة المتكاملة للبشر، على الرغم من جهود الدول الباحثة عن السلام والاستقرارعن حلف يسندها بدلاً من أن يورطها، ولكن اليوم يصعب حل الغموض وترتيب المصالح بين الدول الكبيرة حتى تغذت الإشكالات على الانقسام وتضاعف المزيد من التمزق واستمرار الحروب السياسية وتبعاتها في منطقة الشرق الأوسط، وكذلك الحروب التجارية بين محور الأرض أمريكا والصين. وأثبتت بعض الدول بأنها خانعة وأعماها المال الذي سيأتي من إيران وتحرص على مكاسب اقتصادية لتعويض تراجع نمو شركاتها، على الرغم من موقفها من سياسات إيران العدوانية وتطوير سلاحها الباليستي، ولكنها تريد الإبقاء على الاتفاق النووي. وأكثر من ذلك يميل كل شيء إلى مساحة أفق بعيدة وغير ملائمة ليتكرر حدوثها، فقد أعادوا الأضواء العاكسة على مسرح العمليات وفق أطماع ومفاهيم استعمارية جديدة.. ومن أبشع التفسيرات، أن التغيير الغربي جعل النظام العالمي الديموقراطي يوقظ التناقضات من جديد بعد تصدع تلك الدول والخسائر البشرية والمادية الضخمة وتقسيمها، وعدم الاستقرار السياسي يزداد رعباً وتمزقاً ونتائجه كارثية، بينما ينحسرالصراع الاقتصادي في الدول الكبرى بعدما استنفذت الوقت المسموح لإيقاف الدمار في دول منطقة الشرق الأوسط، وبلوغ إسرائيل أهدفها السياسية. [email protected]