الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

يوسف زيدان ومحمد صلاح

أحب الروائي المصري الدكتور يوسف زيدان، لا يمكن أن أفوت قراءة كتبه، برغم تفاوت محتواها وقيمتها، ولكني سعدت طويلًا حينما قرأت عدداً من رواياته، فلم ترق لي رواية «عزازيل» ولكن في مقابل ذلك راق لي كتاب «النبطي»، وتعلمت من كتابه «دوامات التدين» ويعتبر هذا الكتاب هو الجزء الثاني من السباعيات، وأجمل ما جاء في الكتاب هي البداية، حيث كتب الباحث والروائي يوسف زيدان «الحرف سر رهيب لو ظهر لانهار الجدار وانبهر»، وبعدها انتقل إلى بحث معمق حول أنماط التدين، حتى تلك التي سبقت انتشار العقائد الرسالية الثلاث: اليهودية، والمسيحية، والإسلامية. كنت أتابعه حينما كان يظهر مع الإعلامي عمرو أديب في أحد برنامجه في فقرة «رحيق الكتب» ووقتها من دون أي إشعار بدأ المذيع والضيف يتحدثان عن محمد صلاح اللاعب المصري الشهير الذي يلعب في ليفربول، وحقق شهرة واسعة جداً، ما أثارني هو ما قاله زيدان وهو لا يزال يرتدي جبة الغرور التي عُرف بها، فقال متحدثاً عن اللاعب العالمي الشهير «أنا بحس أن الله بيطبطب على المصريين بمحمد صلاح» وأضاف «بتحس أنه مهذب وزي الدراويش» فرد عليه عمرو أديب «متواضع»، فأكمل زيدان «مسلمها لله حتى أنه حينما يحرز هدف كأنه من الدراويش وبيطالع السماء مش مصدق»، بالتأكيد استغربت مما وصف به الروائي الكبير لاعب كبير وعظيم مثل محمد صلاح، وبقيت كلمات زيدان في قلبي حتى حدثت مشكلة صلاح مع الاتحاد المصري، لقد بدا قوياً وواعياً وليس درويشاً كما يظن غيره، وقام بالتغريد عبر حسابه الشخصي، وتساءل عن عدم رد الاتحاد المصري على طلباته، وأخيراً، ظهر على فيديو مسجل يقول فيه «إن أسهل طريقة للتضليل هي تشويه المشكلة وتبسيطها وجعلها تبدو كأنها مشكلة شخصية»، وتابع بالقول إن ما يطلبه هو من أجل جميع اللاعبين ومن أجل راحتهم، مشيراً إلى أن ذلك نتيجة لما يشاهده ويتعامل معه خارج مصر ليكون في مصلحة جميع اللاعبين المصريين. وأوضح صلاح أن مطالبته بوجود أمن للمنتخب ضرورية لحفظ النظام، مشيراً إلى صعوبة التحرك داخل الفندق بسبب الإقبال الجماهيري، ورفض صلاح التشكيك في وطنيته، مؤكداً حبه الكبير لمصر. محمد صلاح بموهبتك سرقت شهرة صاحب «عزازيل»! [email protected]