الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

مع بداية العام الدراسي

أقبل جمع كبير من الطلاب والطالبات على مدارسهم ، وسيكتمل الركب بحول الله مع بداية الأسبوع المقبل، وهكذا يبدأ عام دراسي جديد نرجو من الله تعالى أن يكون عام خير وتفوق ونجاح وفائدة لجميع الطلاب والطالبات، وعلينا أن نستشعر أن هؤلاء الطلاب سيكون لهم بإذن الله في المستقبل شأن عظيم ، فغدا سيكونون من الآباء والأمهات فما نغرسه فيهم سينتقل إلى أجيال قادمة ، وهم من سيواجه الحياة ويكملون المسيرة في طاعة وحب واتباع لأمر الله ، وسيمضون على ولاء وطاعة للقيادة الرشيدة، فعلينا أن نبذل كل ما نقدر عليه لنغرس فيهم القيم الإسلامية والأخلاق الحميدة والهمة العالية، وأذكر أن أحدهم سألني بعد محاضرة لمجموعة من الطلاب هل ترى بأن هذه المحاضرات لها فائدة؟! فقلت له: وكيف لا تكون لها فائدة، بل إن الخير في هؤلاء الصغار قد يكون أكثر منه في بعض الكبار، ومن الجور العظيم أن نظن عدم صلاح هذا الجيل وأنهم لا فائدة منهم! فإن اتبعنا الأساليب التي يعيش بها الجيل الجديد في إيصال الخير فسنصل إلى نتائج طيبة، فأسلوب الشدة والعنف لن يجدي نفعه مع هذه الأجيال بل قد تتسبب الشدة في ردود أفعال غير منضبطة ، فالأسلوب الأنفع هو أسلوب الرفق والرحمة مع الحزم والتوجيه أما أسلوب الضرب والعصا و(لك اللحم ولنا العظم) فضرره عظيم جداً. وما أحوج المعلمين والمعلمات إلى تعلم طرق احتواء الناشئة والشباب، فرب كلمة طيبة تركت أثراً عظيماً في نفوسهم فالكلمة الطيبة صدقة، ومن عظيم وصف أحد الصحابة لطريقة النبي عليه الصلاة والسلام في التعليم: «فبأبي هو وأمي، ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شتمني». وعلى الآباء والأمهات تشجيع أولادهم على حب الدراسة وترك الكلام السلبي عن المدرسة والتعليم ، بل نشجع أولادنا ونصبرهم ونذكرهم بعظيم فضل الله علينا ، فهم يذهبون إلى مدراسهم في أمن وأمان ويجدون مباني جميلة وطيبة وغيرهم من الطلاب حول العالم قد لا يجدون عشر ما يجده أولادنا فالحمد لله على فضله. [email protected]