الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

كلمات للمعلمين

للتعليم الناجح عدة عوامل مهمة ومن أعظمها المعلم المتميز، فهو متفائل وطموح ويؤمن حقاً وصدقاً برسالة المعلم في إعداد الأجيال وصناعة الأبطال، فهو لا يؤدي وظيفة يستلم عليها راتباً فقط، بل لديه رسالة مهمة يوصلها إلى رجال المستقبل، فرب كلمة يلقيها المعلم بأسلوب طيب جميل تؤثر في نفوس الأطفال تأثيراً عظيماً، وأتمنى من القراء الكرام أن يتأملوا في القصص التي سمعوها من بعض الفتيات الصغيرات اللاتي درسن على يد المعلمة الفاضلة حصة الزعابي رحمها الله، والتي توفاها الله قبل أيام، لم بكين عليها؟ وما سبب هذا الزحام العظيم في جنازتها؟ إنها الرسالة السامية التي كانت هذه المعلمة الفاضلة رحمها الله تؤديها، وهكذا كل معلم مخلص يقدم ما يقدر عليها في نفع الطلاب، وهو على يقين تام أن الأجر العظيم سيكون عند الله تعالى، فكلمة واحدة من كلمات العلم قد يتعلمها بعض الطلاب ويجدون لها أثراً عظيماً على حياتهم المستقبلية، فعلى المعلم أن يفخر بوظيفته فهو يؤدي وظيفة نبيلة ويقدم رسالة راقية، وعليه أن يقدم هذه الرسالة بروح المعلم الصادق، فالمعلم إن قدم إلى عمله بروح ميتة فستكون المخرجات ضعيفة جداً. والمعلم الحصيف يعلم أن الطلاب من بيئات مختلفة ويحتاجون إلى صبر وحلم، وأنا أتفق معهم أن بعض الطلاب متعب جداً ولكن نستعين بالله ونتوكل عليه وحتماً سيتأثرون بالكلمة الطيبة. والمعلم أيضاً يرجو أن يسمع من أولياء الأمور كلمة طيبة، فبعض أولياء أمور الطلاب يقدر دور المعلم ورسالته ويتكلم مع المعلم بأسلوب طيب وجميل مع شكر وثناء ودعاء فتعطي هذه الكلمات للمعلم دفعة معنوية قوية، وبعضهم سامحه الله إذا زار المدرسة لا يكلم الإدارة والمعلمين إلا بالكلام الجافي السيئ والذي ينطوي على اتهامات جائرة وظالمة متناسياً أن الكلمة الطيبة صدقة. والمدير الناجح يتعاون مع المعلمين فكلهم فريق واحد مقصوده إيصال رسالة التعليم والدين والوطن إلى الأجيال الناشئة، وإلى جميع العاملين في المجال التربوي التعليمي نقول: الأمانة عظيمة وأنتم أهل لها، وفقكم الله. [email protected]