صناعة الفرح من الأولويات

يستطيع الإنسان في مناسبات الفرح التقاط إشارات يقظة وذكية لكل ما يحدث، ويغدو الوقت سريعاً، لهذا يقاس الفرح بالساعات وليس باللحظات لأنها تمر كالحلم الجميل، تلكم نقطة بالغة الأهمية في حياة الناس وواجب تجاه الذات، نتائجها ذكريات جميلة تُضاف إلى سنوات العمر، وهكذا يتوق الإنسان دائماً إلى السعادة كنتيجة فعلية للفرح وكقيمة حسية وقيمة فلسفية تأملية، وديننا الحنيف حث الناس على الأمل والتفاؤل والفرح حتى أصبح دراسة قرآنية تربوية تطبقها المناهج التعليمية. لقد تحوّلت الحياة إلى رتم سريع و أعيد إنتاج كل شيء حولنا وصياغته من جديد حتى الفرح أصبح صناعة، فكل شخص يملك قدراً من التأثير تنمو به الدائرة التي يعييش بها، إذا غذي التواصل والتناغم مع الآخرين وكان له قوة دافعة بالواجب تجاه المجتمع، يختار المجال المناسب ومن خلاله يبني ذاته واستراتيجية، في عالم يزداد تشابكاً وتعقيداً، وبذلك يحقق المكاسب التي يرجوها بفعل متجدد يستحوذ على قدرمن الوعي الاجتماعي ويدرك أن شيئاً مفقوداً بالداخل يحتاج إلى تلك العلاقات الاجتماعية، فلم يعد بمقدور الفرد أن يعيش منعزلاّ. وهذا التواصل والدمج يحدد مفهوماً واضحاً لكلٍّ من الثّقافة، والمدنيّة، والحضارة، والبحث الدائم عن تطوير الذات من خلال علاقات تملك القدرة على إحداث تغيير بحياة الناس ووعيهم وخوضهم لطرق متعددة تحررهم من هيمنة التوترات والعزلة، فمنها ما تكون معقدة تتنتظر التنسيق وتفكيك رموزها الغامضة، وذلك يكون بفضل شخصيات قيادية ناجحة، مثل شخصية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، القائد والوالد والشاعر والفارس. وبهذه الشخصيات المؤثرة تكون صناعة الفرح والسعادة دلالة تفرضها مظاهرالواقع وتعد أرضية مشتركة لكل الموجودين، يجمعهم وطن واحد ورؤية واعدة وقيادة حكيمة، تستدعي الولاء والحب والالتزام بالمثابرة والاستمرارلرفع راية الوحدة الوطنية، وآفاق رحبة في التنمية لمواطنيها والمقيمن على ارضها لها مكانة مرموقة في مفهوم العالم. ومن هنا يشعر المرء بالامتنان والفخر ويعمل على اكتساب المعلومات وكفاءة الوظائف الإدراكية المتنوعة وتحسين القدرات، ليمكث قريباً من الحقائق التي تنطوي على قدر وافر من التسامح والتعايش بسلام في وطن يعمل قادته لإسعاد شعبهم وتحقيق مراتب الريادة في جميع مجالات الحياة والتنمية المستدامة. [email protected]