بداية مميزة للملك

استحق الشارقة الفوز الكبير بعد انتصاره على النصر بسداسية مقابل ثلاثة أهداف، في مباراة غريبة على جميع المستويات بالنسبة للعميد، بينما كشر الملك عن أنيابه مبكراً في دوري الخليج العربي. الشارقة برهن على أنه دخل سوق الانتقالات الصيفية بكل وعي، وانتدب اللاعبين طبقاً لحاجة الفريق وفق اختيارات فنية دقيقة، وشاهدنا محترفي الملك وما قدموه في أول مباراتين في المسابقة. حتى وإن لم يحقق الفريق لقب الدوري هذا الموسم، بإمكانه الفوز به في القريب العاجل، طالما هناك إدارة تفهم كرة القدم ومارست اللعبة من قبل، وتدخلاتها في مصلحة الفريق، فلا خوف على الشارقة، وعودته ورؤية جماهيره تسعد جميع محبي الدوري. الشارقة وجد ضالته في كوادره التي سبق أن ارتدت شعار الفريق ومارست اللعبة وتأهلت إدارياً، وهذا ما نفتقده في معظم أنديتنا، لأن كرة القدم ليس «سوقاً مالياً» بل جوانب أخرى عديدة. أما العميد، يبدو أنه لم يجهز الفريق بالشكل المطلوب، وأن اللاعبين ما زالوا يعيشون المنافسة على الصحف ووسائل الإعلام، وتناسوا أهمية تقديم الأداء داخل الملعب، وعلى الجماهير ألاّ تضع جميع الأسباب في المدرب، هناك أشياء لا نعرفها، ولا نعلم عنها، والمدرب ليس مسؤولاً عما يحدث في الفريق. [email protected]