الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

كيف تتحقق الأحلام؟

كيف تتحقق الأحلام؟ هل بالدراسة فقط أم بالدراسة والتدريب معاً؟ هل لا بد من وجود دائرة علاقات عامة ومعارف قوية ومؤثرة؟ هل لا بد من توافر الإمكانات المادية؟ أسئلة مكررة في التجمعات الشبابية تعكس حرص الشباب وقلقهم الزائد على النجاح وتحقيق التقدم في حياتهم العملية. يقول الأسطورة «والت ديزني» تحقيق الأحلام سهل جداً بالعمل ثم العمل ثم العمل. نعم إن تحقيق الأمنيات لا يأتي بالأحلام فقط بل لا بد من الاجتهاد والمثابرة ومواجهة العقبات بصبر وإيمان. إذا سألت أي إنسان ناجح عن سر تفوقه وتميزه، فسيؤكد لك أنه حرم نفسه من أشياء كثيرة في الحياة والتزم بالعمل حتى تمكن من الوصول إلى هدفه، وعندما تحقق الحلم التزم بالعمل أكثر وأكثر، فالوصول إلى القمة سهل، ولكن الحفاظ عليها صعب للغاية. البعض يشكك في إمكانية النجاح من خلال الاجتهاد فقط، ويضرب لك الأمثال المُحبطة مثل تدخل الوساطة، وقلة الإمكانات المادية التي تمكن الإنسان من الحصول على القدر الكافي من الدورات التدريبية، وأن الشركات الكبيرة لا تقبل إلا أصحاب الخبرة فقط! لكن الرد على هؤلاء سهل وبسيط، فالوساطة قد تساعد صاحبها في الحصول على عمل ما، ولكن استمراره وتطوره مرهونان بكفاءته، كما أن من يقدم الواسطة مرة لن يقدمها مرات أخرى، ومن يرد أن يطور نفسه، فالمعلومات والدورات أصبحت متاحة على الشبكة العنكبوتية للجميع، وما المانع في أن يبدأ الإنسان في شركة صغيرة ثم يرتقي إلى شركة أكبر. أخيراً: النجاح مرتبط بعزيمة الإنسان واجتهاده وقدرته الحقيقية على تطوير ذاته عندها ستُفتح له الأبواب ويحترمه الجميع. [email protected]