الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

السعادة تشرق من الإمارات

الشعور بالسعادة في الإمارات يسمو على مجرد الإحساس بوقع الكلمة إلى حقيقة يعيشها كل إنسان على مساحة الوطن بأكمله، فمنذ اعتماد الأمم المتحدة يوم السعادة العالمي في 20 مارس من كل عام، والإمارات في طليعة الدول العربية والخليجية على مدار خمس سنوات متتالية متقدمة في هذا المؤشر على العديد من الدول. فالتقرير الدولي عن مؤشر السعادة، الذي يصدر تحت إشراف الأمم المتحدة، كشف منذ أيام عن استحقاق دولة الإمارات صدارة الدول العربية، مستندة إلى سعادة مواطنيها ورفاهيتهم الشخصية. من هنا يمكن القول إن توازي الاستقرار الاجتماعي والسياسي وقيم الإيجابية والسعادة يمثل أسلوب حياة في مجتمع الإمارات، كل هذه العوامل مجتمعة باتت أهم أرصدة الدولة في التحديث والتطور وصناعة المستقبل، وأيضاً إذا عدنا إلى الذاكرة، فهناك حقيقة جلية في عقل كل إنسان فوق هذه الأرض الطيبة، مفادها أن شمس السعادة أشرقت مع تأسيس الدولة في عام 1971 على يد مؤسسها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لتعطي دروساً طوال الأربعة والأربعين عاماً حول مفهوم السعادة الحقيقية التي نعيشها اليوم. ولم يكن تصريح وزيرة دولة للسعادة عهود الرومي أمس في حوار السعادة والإيجابية مستغرباً، عندما أكدت أن الدولة خصصت 49 مليار درهم هي ميزانية الحكومة الاتحادية لسعادة المواطن، وهذه حقيقة تعكس اهتمام القيادة بمواطنيها، من منطلق قناعتها بأن السعادة أسلوب حياة، وسياسة قادة وضعت الإنسان على رأس أولوياتها وفي قائمة اهتماماتها، وكانت ولا تزال تسعى إلى استثمار كل الإمكانات وتسخيرها لسعادة الشعب الإماراتي ورفاهيته في شتى المجالات، والمضي قدماً في تعزيز مكانة الدولة ورفعتها. إذاً، لطالما كانت السعادة مطلب أي إنسان في هذا الوجود، فقد أضحت في الإمارات واقع حياة يضج بالإيجابية، ومن أجل ذلك تم تضمين السعادة والإيجابية في سياسات وبرامج وخدمات الجهات الحكومية وبيئة العمل، واليوم، بعد أن اجتمعت كل أطياف وأسباب السعادة اجتماعياً وتنموياً وثقافياً، أصبحت الإمارات دولة السعادة، ووجهة عالمية للسعادة أيضاً. واليوم، السعادة تشرق من الإمارات، إذ لمسنا هذا الإنجاز الحقيقي عبر تحويل هذه المفردة وهذا المفهوم إلى مؤسسة مكتملة الأركان، تعتمد أرقى المعايير العلمية، وتركز على قيمة وكفاءة الإنسان، باعتباره جُل غايتها.