2018-05-06
يستقبل فريق الجزيرة ضيفه بيرسبوليس الإيراني في السابعة والنصف من مساء الإثنين، على استاد محمد بن زايد في أبوظبي لحساب ذهاب الدور الـ 16 من دوري أبطال آسيا.
وتأهل الجزيرة لهذا الدور من البطولة الآسيوية بعد أن حل ثانياً في الترتيب عن المجموعة الأولى برصيد ثماني نقاط، خلف الأهلي السعودي المتصدر برصيد 14 نقطة.
ويسعى الفريق تحت قيادة تين كات لتحقيق إنجاز تاريخي ببلوغ الدور ربع النهائي، للمرة الأولى في تاريخ النادي عبر تخطي عقبة الفريق الإيراني.
وأكمل فخر أبوظبي تحضيراته للمباراة بمشاركة جميع اللاعبين في تدريبات متنوعة أعقبت مباراة الديربي، أمام الوحدة في ختام جولات دوري الخليج العربي، وركز مدرب الفريق الهولندي تين كات، على تصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات التي صاحبت أداء الفريق في المباراة.
دعوة جماهير الإمارات للمؤازرة
وجّه مشرف الفريق الأول لكرة القدم في نادي الجزيرة أحمد سعيد المرزوقي، الدعوة إلى جماهير الإمارات للحضور إلى استاد محمد بن زايد مساء الإثنين، لدعم ومؤازرة فخر أبوظبي.
وأبدى المرزوقي ثقة تامة بحضور جماهير الكرة الإماراتية في مدرجات ملعب المباراة لدعم ممثل الوطن، بحماس كبير لتحقيق الهدف وهو بلوغ مرحلة دور الثمانية في البطولة الآسيوية لأول مرة في تاريخ النادي
وأشار مشرف فريق الجزيرة إلى أن خلو قائمة الفريق من الإيقافات والإصابات مكسب كبير في حد ذاته، بالنظر إلى أهمية المواجهة التي يسعى فيها إلى تحقيق فوز كبير يساعده في مواجهة الإياب وبلوغ الدور ربع النهائي «ثقتنا كبيرة في اللاعبين وقادرون على تخطي الفريق الإيراني والذهاب بعيداً في البطولة».
واكد أن اللاعبين عازمون على تقديم مباراة كبيرة تليق بسمعة الفريق، الحائز على المركز الرابع في مونديال الأندية، لافتاً إلى أن هناك حماساً كبيراً لبذل أقصى جهد من أجل تحقيق الفوز بهذه المباراة، ومصالحة الجماهير بعد موسم غير مرضٍ محلياً.
الحذر من الكرات الثابتة
رهن المحلل الفني خالد العوضي تحقيق الجزيرة لفوز مريح اليوم أمام بيرسبوليس، في الطريق نحو بلوغ دور الربع النهائي لدوري أبطال آسيا، بقدرة لاعبي الفريق في تقديم 80 في المئة من المستوى الذي قدموه في المونديال ومشوار دور المجموعات الأسيوي.
واعترف بأن المهمة لن تكون سهلة في ظل وجود لاعبين شباب ضمن تشكيلة فخر أبوظبي مازالوا يبحثون عن أنفسهم، من ناحية الخبرة التراكمية خصوصاً أنهم ليسوا من نوعية لاعبي الدرجة الأولى.
ورأى أن دخول الفخر مباراة اليوم مكتمل الصفوف، نقطة قوة تحسب للفريق بشرط أن يكون الجميع في قمة الجاهزية البدنية والفنية «ثلاثة لاعبين من أعمدة الفريق الأساسية (خصيف، مبخوت، بوصوفة) إذا كانوا في يومهم وتكاملت مجهوداتهم المتمثلة في خبراتهم التراكمية مع حماس الشباب، أعتقد أن بالإمكان تحقيق النتيجة التي من شأنها أن تساعد الفريق في مباراة الإياب».
وحذر العوضي من خطورة الفريق الإيراني، الذي يلعب الكرة القصيرة على الأرض، وأغلب الفرص التي يصنعها من كرات عرضية مباشرة على المرمى.
تنظيم دفاعي وهجومي
نوه المحلل الفني فهد عبدالرحمن، بأن إنهاء الجزيرة دوري الخليج العربي في المركز السابع، لا يعني أنه سيكون سهل المنال في دوري أبطال آسيا في الموسم الجاري، مشيراً إلي أن فخر أبوظبي نجح في خطف بطاقة العبور لهذا الدور قبل الجولة الأخيرة من دور المجموعات، بفوز مستحق على فريق الغرافة.
وأفاد بأن الجزيرة قدم مستويات ممتازة في هذا المشوار الآسيوي واستحق التأهل عن جدارة، لأنه كان يلعب بتركيز عالٍ في جميع المباريات، ويظهر بمستوى مغاير عن مستواه في الدوري، ما يبرهن على أن الفخر يركز هذا الموسم على كتابة تاريخ جديد في دوري أبطال آسيا، من واقع ما شاهدناه من مستوي ونتائج.
وركز المحلل الفني على أهمية التنظيم الدفاعي والهجومي الجيدين، وجاهزية عناصر الخبرة أمثال مبخوت وخصيف وبوصوفة ورومارينهو ومحمد فوزي ومسلم فائز، إلى جانب روح وحماس الشباب في الفريق «بالإمكان تحقيق الفوز ولكن بشرط الابتعاد عن الأخطاء حتى لا تتيح الفرصة للفريق المنافس».
الخطأ ممنوع
طالب المحلل الفني عصام زياد، فخر أبوظبي بفرض شخصيته وأسلوبه في الملعب لكي يدخل أجواء المباراة مبكراً، بما لديه من خبرة ودراية بكيفية التعامل مع مثل هذه المباريات التي لها أسلوب تعامل حذر وذكي، محذراً من الخطأ والاندفاع واللعب من دون توازن.
وأشار إلى أن مدرب الجزيرة تين كات مطالب بتقسيم المباراة إلى جزئيات، والتعامل بالقطعة وعدم الاندفاع وفتح الملعب بهجوم غير مدروس، منوهاً بأن الفريق الإيراني يعتمد على أسلوب الهجمات المرتدة السريعة، وسيحاول استغلال الأخطاء والاندفاع نحو الهجوم.
وحذر زياد لاعبي الجزيرة من مغبة الوقوع في أخطاء في خط الدفاع، مطالباً في الوقت ذاته بعدم إضاعة الفرص المتاحة أمام مرمي المنافس، واللعب بتركيز عالٍ وتوازن تام.
وواضح «في حال تلافى الجزيرة الأخطاء المؤثرة، خصوصاً في الشق الدفاعي، فبإمكانه أن يخلق الفرص التي من شأنها أن تضغط الفريق الإيراني في ملعبه، وهنا تتاح الفرصة لتسجيل الأهداف والتي ينبغي أن تكون وافرة».